للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العشائر (١) الفارقي (٢)، الشافعيّ، وصلّي عليه من يومه بالجامع وقت العصر، ودفن بمقابر الصوفية.

وكان مدرّس الظاهرية، ذكر الدرس في هذا اليوم ودخل إلى مسكنه فيها على العادة، فدخل عليه شخص ممّن كان يلوذ به فخنقه لأجل (. . . . . .) (٣). وكان شيخا جليلا، فاضلا (. . . . . .) (٤) في زمانه.

روى لنا الحديث الذي قرأه عن ابن الزبيدي، وظهر سماعه بعد وفاته على فخر الدين ابن تيميّة، بقراءته سنة إحدى وعشرين وستماية.

ومولده في سنة ثمان وتسعين وخمس ماية بميّافارقين.

سمع عليه شيئا من نظمه الشيخ تاج الدين القرطبي، /١٥٦/والنجيب نصر الله بن الصفّار، وجماعة من الطلبة، وكتب عنه الدمياطي في «معجمه». وكان مشاركا في أكثر العلوم، له الشعر الرائق، وهو حسن المذاكرة، مليح النادرة، وكان ماهرا بالتفسير، وعلم البيان، والبديع، ودرّس أيضا بالمدرسة الظاهرية مدّة سنين.

[[وفاة رشيد الدين محمد بن عبد الحق القرشي]]

٤٥٢ - وفي ليلة يوم عاشوراء توفي الشيخ الجليل، رشيد الدين، أبو بكر، محمد بن عبد الحق بن مكي بن صالح بن سلطان القرشي ابن الرصّاص (٥)، بمصر، ودفن من الغد.

سمع من ابن باقا، وابن عماد، وابن دحية، وابن الصفراوي، وغيرهم.

ومولده يوم تسلّم المسلمون دمياط، وهو العشرون من رجب سنة ثمان عشرة وستمية بالقاهرة.

مسموعاته «مسند الحميدي» على ابن عماد.

[[وفاة شمس الدين محمد بن علي الذهبي]]

٤٥٣ - وفي يوم الإثنين قبل الظهر الرابع والعشرين من المحرم توفي الشيخ شمس الدين، أبو عبد الله، محمد بن علي بن أبي عبد الله بن شمّام (٦) الذهبي، الصالحي، ودفن من يومه بسفح قاسيون.


(١) في تاريخ الإسلام ٣٧٦ «ابن أبي الكتائب».
(٢) الفارقي: نسبة إلى ميّافارقين.
(٣) طمس مقدار كلمتين. وفي تاريخ الإسلام ٣٨١ «خنق الرشيد الفارقي في رابع المحرّم ببيته بالظاهرية، وأخذ ذهبه».
(٤) طمس مقدار كلمتين.
(٥) انظر عن (ابن الرّصّاص) في: تاريخ الإسلام (٦٨٩ هـ‍.) ص ٣٨٥ رقم ٥٨٥.
(٦) انظر عن (ابن شمّام) في: تاريخ الإسلام (٦٨٩ هـ‍.) ص ٣٨٩ رقم ٥٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>