للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[مباشرة حسبة دمشق]]

وفيه باشر حسبة دمشق أمين الدين يوسف الرومي، واستناب معين الدين ابن المليني، وخلع على أمين الدين بطرحة ولبسها وحضر إلى دكّة الحسبة، وقام الأعيان، والأمراء، والحجّاب بين يديه (١).

[[وصول الخلع إلى أرباب الدولة]]

وفيه حضرت الخلع إلى أرباب الدولة، مثل القضاة، والأمراء، والمقدّمين من الأمراء، والنّظّار بديوان الإنشاء، وديوان الجيش، ومن جرت العادة بتشريفه بالخلع السلطانية. وبلغت عدّة الخلع الشامية ستماية خلعة (٢).

[[وفاة الإمام بدر الدين فضل الله بن عمر]]

١١٤٨ - وتوفي الشيخ الإمام، العالم، القاضي، بدر الدين، فضل الله بن (٣) الشيخ إمام الدين عمر (٤) بن أحمد بن محمد القزويني (٥)، الشافعيّ، بتربة أمّ الصالح بدمشق، ليلة الأربعاء الحادي عشر من شهر ربيع الآخر، وصلّي عليه ظهر الأربعاء بالجامع المعمور، ودفن بمقابر باب الصغير، وعمل عزاؤه بكرة الخميس.

وكان رجلا صالحا، كثير الاشتغال والإشغال بالفقه، وكان مقرئا بتبريز يقرئ في اليوم سبعين درسا من الفقه وأكثر من ذلك، وكان يكرّر إلى حين موته على «الوجيز» في الفقه، وكان في آخر آمره قاضيا ببلده بالروم اسمها ينكسار (٦)، وخرج منها قاصدا للحج/٢٦٠ ب/ومن نيّته الرجوع إليها، وترك أهله وولده هناك، فلما قدم دمشق نزل عند ابن أخيه القاضي إمام الدين ابن القاضي سعد الدين، فحصل له ضعف بسبب الحركة والسفر، فبقي لا يقدر على القيام، فلم يمكنه الحج لذلك، فلما عاد رفقته من الحج عزم على السفر إلى بلده فلم يستطع، ورأى من نفسه العودة لذلك. فاستمرّ إلى أن أدركه أجله بدمشق.


(١) خبر الحسبة في: تاريخ حوادث الزمان ١/ ٣٣٦، والمختار من تاريخ ابن الجزري ٣٨٣، والبداية والنهاية ١٣/ ٣٤٩.
(٢) خبر وصول الخلع في: تاريخ حوادث الزمان ١/ ٣٣٧.
(٣) الصواب: «ابن».
(٤) في العقد المذهب: «محمد» بدل «عمر»، وهو غلط.
(٥) انظر عن (القزويني) في: ذيل مرآة الزمان ٤/ورقة ٢٠٢، وتاريخ حوادث الزمان ١/ ٣٤٧، ٣٤٨ رقم ١٩٩، والمختار من تاريخ ابن الجزري ٣٨٥، وتاريخ الإسلام (٦٩٦ هـ‍.) ص ٣٠٦، ٣٠٧ رقم ٤٢٤، والوافي بالوفيات ٢٤/ ٥٦ رقم ٥٥، وأعيان العصر ٤/ ٤١ رقم ٣٤٦، وفيه ذكر محقّقوه بالحاشية: «لم نقف على ترجمته»!
(٦) تاريخ الإسلام ٣٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>