للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومولده بسفح قاسيون في ذي القعدة سنة ثمان وتسعين وخمسماية.

روى لنا عن ابن طبرزد، وحنبل، والشيخ أبي عمر بن قدامة، وغيرهم.

سمعت منه إحدى (١) عشر جزءا.

وكتب عنه الحافظ زكيّ الدين عبد العظيم المنذري شعرا أنشده إيّاه بظاهر منبج.

[[إمساك نصراني يعاقر الخمرة نهارا في رمضان]]

وفي أوائل شهر رمضان مسك شخص نصرانيّ بدمشق وامرأة مسلمة جميلة وهم (٢) يشربون الخمر نهارا، فأمر نائب السلطنة الأمير حسام الدين لاجين بإحراق النصرانيّ، فبذل في فداء نفسه جملة كثيرة، فلم يلتفت إلى ذلك الأمير، وأمر بإضرام نار عظيمة، وألقي فيها، ومدحه على ذلك الصدر شهاب الدين محمود الموقّع بقصيدة أوّلها:

يا من به وبرأيه ودوائه … بلغ المراد الدين من أعدائه (٣)

ولما وقعت هذه الواقعة كنت غائبا بالقدس صحبة الشيخ تاج الدين، رحمه الله.

[[وفاة رشيد الدين ابن عبدان المعروف بالفاخوري]]

٣٧٢ - وفي يوم السبت حادي عشر شهر رمضان توفي الشيخ الصالح، رشيد الدين، أبو محمد، عبد الرحمن بن عبد الوهّاب بن عبدان، المعروف بالفاخوري (٤)، وصلّي عليه ظهر النهار، ودفن بسفح قاسيون.

وكان شيخا صالحا، ملازما لحضور الجماعات بالكلاّسة، ويسكن بالمدرسة التّقويّة، وله عبادة. وروى الحديث عن الشيخ تقيّ الدين ابن الفلاح، وترك مبلغا من المال.

سمع منه سبط إمام الكلاّسة، وغيره.

[[التدريس بالقيمرية]]

وفي يوم الأحد/١٤٣ ب/تاسع عشر شهر رمضان ذكر الدرس بالمدرسة القيمريّة


(١) الصواب: «أحد».
(٢) الصواب: «وهما».
(٣) خبر إمساك النصراني في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) ٣/ورقة ٥١٤،٥١٥، ونهاية الأرب ٣١/ ١٥٨،١٥٩، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة ٦٠، ونشرة هارمان-ص ١١٤، وتاريخ الإسلام (٦٨٧ هـ‍.) ص ٢٤، والبداية والنهاية ١٣/ ٣١٢، وعيون التواريخ ٢١/ ٤١٧.
(٤) انظر عن (الفاخوري) في: تاريخ الإسلام (٦٨٧ هـ‍.) ص ٣٠٥ رقم ٤٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>