للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[تولية كمال الدين ابن الزملكاني وكالة بيت المال]]

وفي مستهلّ ذي القعدة تولّى الشيخ كمال الدين ابن الزّملكاني وكالة بيت المال بدمشق، عوضا عن الشيخ كمال الدين ابن الشريشي، وخلع عليه يوم الجمعة ثالث الشهر، وصلّى بها، وحضر بالشبّاك عند قاضي القضاة (١).

[[كلام الوزير أمين الدين في الأموال]]

وتكلّم بعد سفر السلطان الوزير الصاحب أمين الدين في الأموال، وطالب أرباب الولايات، وأمر بالاستخراج والعقوبة (٢). وممّن صودر محيي الدين ابن فضل الله، وأخذ/١٩٧ ب/منه جملة، وانقطع عن وظيفته في ديوان الإنشاء، وحصل له ولغلمانه وأتباعه نكد وتشويش، ثم سلّمه الله تعالى (٣).

[[وفاة الفقيه نجم الدين داود الكردي]]

١٥٨ - وفي يوم الجمعة ثالث ذي القعدة توفي الشيخ الفقيه، الإمام، نجم الدين، داود (٤) الكردي، مدرّس المدرسة الصلاحية بالقدس الشريف.

وكان رجلا حسنا، درّس بالمدرسة المذكورة أكثر من ثلاثين سنة، ولّيها بعد القاضي محيى الدين قاضي غزّة، ووصل خبر موته إلى دمشق، فعيّن للمدرسة من دمشق الشيخ شهاب الدين ابن جهبل، فوليها وتوجّه إليها بعد عيد الأضحى في أواخر السنة.

[وفاة المعلّم شمس الدين الكتبي المجلّد]

١٥٩ - وفي يوم الإثنين (٥) الثالث عشر من ذي القعدة توفي المعلّم (٦) شمس الدين، أبو عبد الله، محمد بن أيوب بن أبي بكر الكتبي المجلّد، المعروف بان الأطروش (٧) بدمشق، وصلّي عليه عصر هذا اليوم بجامع دمشق، ودفن بمقابر باب الصغير.

ومولده بدمشق في سنة ثلاثين وستماية.

وكان رجلا جيّدا، حسن الأخلاق، مشهورا بالتجليد، ومعرفة الكتب. وله نظم، وعنده معرفة، وحجّ إلى بيت الله الحرام.


(١) خبر التولية في: البداية والنهاية ١٤/ ٦٧.
(٢) في نسخة ليدن ١/ ٢٥٠ «وأمر باستخراج المال والعقوبة».
(٣) خبر كلام الوزير في: النهج السديد ٣/ ٢٢٨، والبداية والنهاية ١٤/ ٦٧.
(٤) انظر عن (داود) في: ذيل تاريخ الإسلام ١٢٠ رقم ٣٦٣، وذيل العبر ٧٢، والأنس الجليل ١/ ٣٧٣.
(٥) كتب في الأصل: «الأحد»، ثم كتب فوقها «الإثنين».
(٦) في نسخة ليدن ١/ ٢٥١ «توفي الشيخ».
(٧) انظر عن (ابن الأطروش) في: ذيل تاريخ الإسلام ١٢٠ رقم ٣٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>