للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والسلام-إلى العراق، ووصل خبره إلى دمشق في رجب.

وكان شيخا فاضلا، له معرفة باللغة والحديث، وهو حسن الشكل، كثير التواضع.

مولده سنة ستّ وخمسين وستماية بزرند.

وأقام ببغداد مدّة، وسكن بمكة والمدينة واستوطنها وتأهّل بها، وحجّ أربعين حجّة. /١٨٧ ب/وسافر في حال إقامته بالمدينة إلى العراق والشام وديار مصر.

وسمع بمكة «الترمذيّ» على يوسف بن إسحاق الطبري، عن ابن البنّاء، وسمع ببغداد من الرشيد بن أبي القاسم، وبالقاهرة من الدمياطي.

وحمل أولاده إلى دمشق قبل موته بسنتين، وقرأ لهم «صحيح البخاري» وغيره.

قرأت عليه بمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنة ثلاث وسبعماية، وفي سنة عشر وسبعماية.

[شهر ربيع الأول]

أوله الجمعة ناقص (وهو) (١) سابع تمّوز.

[[وصول الأمير أرغون وعودته إلى القاهرة]]

وصل في أول يوم من شهر ربيع الأول إلى دمشق الأمير سيف الدين أرغون والعسكر، والمقدّم الأمير حسام الدين قرا لاجين من حمص، فأقاموا إلى يوم الخميس الرابع عشر منه، وتوجّهوا إلى القاهرة بعد أن حصل اليأس من قرا سنقر ومن تبعه، وتحقّق دخولهم إلى مملكة التتار (٢).

[[نيابة السلطنة بحلب]]

وفي يوم السبت ثاني ربيع الأول قدم الأمير سيف الدين سودي إلى دمشق متوجّها إلى حلب متولّيا نيابة السلطنة بها. وخرج نائب السلطنة الأمير جمال الدين الكركيّ والأمراء إلى تلقّيه ورجعوا وحضروا السماط (٣).

[[سفر الأفرم إلى مصر]]

وقرئ كتاب سلطانيّ فيه مرسوم للأمير جمال الدين النائب الأفرم بالتوجّه إلى


(١) إضافة من نسخة ليدن ١/ ٢٠٥.
(٢) خبر الأمير أرغون في: البداية والنهاية ١٤/ ٦٥، وتذكرة النبيه ٢/ ٤٧.
(٣) خبر نيابة حلب في: نزهة المالك والمملوك ٢٠٢، والدرّ الفاخر ٢٤٣، ونهاية الأرب ٣٢/ ١٩٤، والنهج السديد ٣/ ٢١٨، وتاريخ سلاطين المماليك ١٥٧، والبداية والنهاية ١٤/ ٦٥، وذيل العبر ٦٥، وتذكرة النبيه ٢/ ٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>