للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٧٥ - (وبقي الدلدرمي ثلاثة أيام ومات (١)) (٢).

[[وفاة المفتي الباجربقي]]

١٧٦ - وفي يوم الخميس خامس شوال توفّي الشيخ الإمام، الزاهد، مفتي المسلمين، جمال الدين، أبو محمد، عبد الرحيم (٣) بن عمر بن عثمان الباجربقيّ (٤)، الموصليّ، بالمدرسة الفتحية بدمشق، وصلّي عليه يوم الجمعة عقيب الصلاة، ودفن بمقبرة باب الصغير.

وكان رجلا صالحا، فاضلا، ملازما للإشغال (٥) بالعلم الشريف، والجلوس بالجامع، والتصدّي (للفتيا على الدوام) (٦)، قليل الكلام، لا يداخل الناس ولا يتكلّم فيما لا يعنيه (لا يمشي إلى أحد، ولا يبدأ أحدا بكلام) (٧).

أقام بدمشق نحوا من عشرين سنة على طريقة واحدة، (وسمت واحد) (٨) لم يتغيّر عنه. وكان قبل ذلك مقيما بالموصل، متصدّيا (٩) للمشيخة والعلم، ودرّس بدمشق، وأعاد وخطب بجامعها نيابة، وحدّث ب‍ «جامع الأصول» لابن الأثير، عن بعض أصحاب المصنّف وكان له (نظم) (١٠) ونثر (١١).


(١) ما بين القوسين ساقط من رسالة عفيان ١٨٦ رقم ٢٧٨.
(٢) وزاد الذهبي في تاريخ الإسلام ٤١٢: «وكحّل مندوه الجندي الكردي وليس له ذنب إلاّ قيامه في خدمة قبجق».
(٣) انظر عن (عبد الرحيم) في: تالي كتاب وفيات الأعيان ١٢٢ رقم ١٨٦، وذيل مرآة الزمان ٣/ورقة ٣٦٨، والعبر ٥/ ٤٠٠ وفيه: «عبد الله بن عمر»، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٨٧ وفيه: «عبد الرحيم بن عمرو»، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٩٣، ومرآة الجنان ٤/ ١٤، وتاريخ الإسلام ٤١٩، ٤٢٠ رقم ٦٥٦، وطبقات الفقهاء الشافعيين لابن كثير ٢/ ٩٤٣ رقم ٨، والبداية والنهاية ١٤/ ١٤، وأعيان العصر ٣/ ٥٢،٥٣ رقم ٩٦٨، والوافي بالوفيات ١٨/ ٣٣٠، وتذكرة النبيه ١/ ٢٢٨ وفيه: «عبد الرحيم بن عبد المنعم بن عمر»، ودرّة الأسلاك ١/ورقة ١٥٠، وعيون التواريخ ٢٣/ ٢٨٧، والعقد المذهب ٣٨١ رقم ١٤٧٩ وفيه: «عبد الرحيم بن عمرو»، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ٣/ ٣٥، رقم ٤٧٣، وعقد الجمان (٤) ٩٣، وشذرات الذهب ٥/ ٤٤٩.
(٤) في البداية والنهاية ١٤/ ١٤ «الباجريقي»، وفي العقد المذهب، رقم ١٤٧٩ «الباخربقي». و «الباجربقي» نسبة إلى: باجربق بين البقعاء ونصيبين.
(٥) في رسالة عفيان ١٨٦ رقم ٢٧٩ «للاشتغال»، والصحيح ما أثبتناه.
(٦) ما بين القوسين ساقط من رسالة عفيان ١٨٦.
(٧) ما بين القوسين ساقط من رسالة عفيان ١٨٦.
(٨) ما بين القوسين ساقط من رسالة عفيان ١٨٦.
(٩) في رسالة عفيان ١٨٦ «منصرفا».
(١٠) في رسالة عفيان ١٨٦ «شعر»، والصحيح ما أثبتناه.
(١١) وقال الذهبي: «قد نظم كتاب التعجيز وعمله برموز». (تاريخ الإسلام ٤٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>