القاسم ابن شيخنا الإمام، العادل، الكبير، الورع، بهاء الدين، أبي الفضل محمد بن يوسف بن محمد الإمام، الحافظ، المتقن، الصادق، الحجة، مفيدنا ومعلّمنا ورفيقنا، محدّث الشام، مؤرّخ العصر، علم الدين، أبو محمد، البرزالي، الإشبيليّ الأصل، الدمشقي، الشافعي.
ولد سنة خمس وستين وستمائة.
وأجاز له ابن عبد الدائم، والنجيب، وابن عمرون، وابن علاّن، وخلق كثير.
وسمع في سنة ثلاث وسبعين وستمائة وهلمّ جرّا وإلى اليوم من أبيه، فأكثر عنه، ومن الشيخ شمس الدين، وابن علاّن، وأحمد بن أبي الخير، والقاسم الإربلي، والعزّ الحرّاني، والفخر علي، وابن شيبان، وابن الصابوني، وابن الدرجي، وعدّة من أصحاب حنبل، وابن طبرزد، والكندي، ثم على عدّة من أصحاب ابن ملاعب، وابن البنّ، وابن أبي لقمة، ثم على خلق من أصحاب ابن صبّاح، وابن الزبيدي، وابن باقا، ثم على خلق من أصحاب السلفي، وابن عساكر، ثم على الجمّ الغفير من أصحاب البوصيري، وابن كليب، والخشوعي، ثم على خلق من أقرانه، ومن الفضلاء والشعراء بالحرمين، ومصر، ودمشق، والقدس، وحلب، وحماه، والإسكندرية، وعدّة مدائن. فمشيخته بالإجازة والسماع فوق الثلاثة آلاف، وكتبه وأجزاؤه الصحيحة في عدّة أماكن، وهي مبذولة للطلبة، وقراءته المليحة الفصيحة الصحيحة مبذولة لمن قصده، وتواضعه وبشره مبذول لكلّ غنيّ وفقير، فالله يلهمه رشده ويمدّ في عمره.
سمعت منه في سنة أربع وتسعين وستمائة.
توفي بخليص في ثالث ذي الحجة سنة تسع وثلاثين وسبعمائة.
كتب إليّ المسلم بن محمد، وعلي بن أحمد، وحدّثني عنهما الحافظان القاسم بن محمد، ويوسف بن عبد الرحمن، أنا حنبل بن عبد الله، أخبرهم، أنا أبو القاسم بن الحصين، أنا حسن بن علي، أنا أحمد بن مالك، نا عبد الله بن