للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولديه فضل كثير، يحفظ كثيرا من الأحاديث بلفظها، ويفهم معانيها ويعرف كثيرا من اللغة. وكان فصيح العبارة، حسن الكلام، وكان له قبول من الناس، وهو كثير التودّد إليهم، قاض للحقوق، ويعظّم الناس، /٥٦ ب/ويحسن إلى من ورد بلده.

ومولده ببعلبك في حادي عشر رجب سنة إحدى وعشرين وستماية.

دخلت إلى بعلبك أربع مرّات، وقرأت عليه فيها «مسند الإمام الشافعيّ» رضي الله عنه، و «الثقفيات العشرة»، و «مشيخته»، تخريج الشيخ شمس الدين بن أبي الفتح، وهي ثلاثة عشر جزءا، و «سنن الشافعيّ»، رواية الطحاوي، عن المزني، ونحوا من عشرين جزءا.

وكان يقدم دمشق، وفي كل نوبة نسمع منه ونستفيد منه، وقدم علينا في سنة وفاته مرّتين في صفر وفي شعبان، وأسمعت ابني عليه فيهما نحوا من خمسة وعشرين جزءا.

شوّال

[خروج الركب الشاميّ]

وخرج ركب الحاجّ الشامي من دمشق يوم الإثنين سادس شوال، والأمير عزّ الدين بن صبرة الحاجب.

[[وصول طائفة من العسكر المصري إلى دمشق]]

ووصل طائفة من العسكر المصريّ إلى دمشق يوم الخميس تاسع شوال، ومعهم الأمير بدر الدين أمير سلاح، والأمير عزّ الدين أيبك الخزندار، وجماعة من الأمراء، وخرج جماعة من عسكر دمشق يوم الإثنين ثالث عشر شوال، منهم الأمير ركن الدين الجالق، والأمير سيف الدين قطلوبك، والأمير سيف الدين بهادر آص.

[[مقتل أحمد بن البراجمي]]

٤١٥ - وقتل ليلة الثلاثاء سابع شوال أحمد بن البراجميّ، وحمل على باب بكرة الثلاثاء، وأحضر بدار العدل.

وكان شابّا مليحا، معروفا بدمشق.

[وفاة شهاب الدين عريف النحّاسين]

٤١٦ - وتوفّي شهاب الدين، خالد بن عباس (١) عريف النحّاسين، والد الأمير جمال الدين والي دمشق يومئذ في يوم الأربعاء ثاني عشري شوال، ودفن بباب الصغير، وعمل له عزاء تحت النسر بكرة الخميس.


(١) لم يذكره غير البرزالي.

<<  <  ج: ص:  >  >>