للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وفاة شرف الدين حاتم السملّوطي]

١٠٣٤ - وفي جمادى الآخرة توفي شرف الدين، حاتم بن إبراهيم بن علي السملّوطي (١)، وهو من طلبة الحديث بالقاهرة.

سمع على النجيب عبد اللطيف ومن بعده، ولم يزل يسمع ويسمع أولاده ويلازم الشيخ شرف الدين الدمياطي، وكان له اختصاص به.

[رجب]

[[خوف الناس بدمشق]]

وفي أول يوم من رجب حصل بدمشق خوف (٢) وأراجيف/٢٥/وانتقل خلق كثير من الساكنين خارج البلد إلى داخله، وذلك أنّ السلطان الملك الناصر خرج من الكرك قاصدا دمشق والعودة/١٤٦ أ/إلى السلطنة ومعه مماليكه ومن قصده من المصريّين، وكانوا قريبا من ماية وسبعين واجتمع أمراء دمشق (عند النائب بها) مرّات يتشاورون في هذا الأمر.

ووصل آخر النهار يوم الجمعة (أول يوم من رجب) (٣) بريد من مصر يخبر أنّ الأمور على ما هي عليه، وإنّما خرجت هذه الطائفة (اليسيرة) (٤) عن الطاعة. وتحدّث الناس ليلة السبت بسفر (نائب السلطنة وانتزاحه عن) (٥) دمشق إلى الديار المصرية ليكون مع (الجمّ الغفير. وكثر خوف الناس،) (٦) وأصبح يوم السبت الآخر فتح أبواب البلد إلى أن ارتفع النهار. ثم اجتمع (الناس) (٧) بالقصر، وحضر القضاة، وأخذوا الأيمان لصاحب الديار المصرية الملك المظفّر، وأنهم باقون على طاعته.

وفي آخر نهار السبت غلّقت أبواب البلد في الوقت المعتاد، واجتمع الناس في باب النصر، وحصل لهم تعب عظيم، وضاق المكان عليهم.

ونودي أيضا يوم السبت المذكور بالبلد وظاهره بأنّ السلطان الملك المظفر، ومن يتكلّم فيما لا يعنيه قوتل على ذلك.

وفي يوم الأحد استمرّ (الانتقال) (٨) من البرّ والزحام في الأبواب والطرق، وكذلك يوم الإثنين فما بعده، وكان أشدّ الأيام على الناس.


(١) انظر عن (السّملّوطي) في: الدرر الكامنة ٢/ ٣ رقم ١٤٧٥ و «السّملّوطي» نسبة إلى: سملّوط، قرية في صعيد مصر.
(٢) خبر خوف الناس في: البداية والنهاية ١٤/ ٥١، والنهج السديد ٣/ ٦٥٥.
(٣) من نسخة ليدن ١/ ٢٥.
(٤) إضافة على الأصل للتوضيح.
(٥) من نسخة ليدن ١/ ٢٥.
(٦) من نسخة ليدن ١/ ٢٥.
(٧) من نسخة ليدن ١/ ٢٥.
(٨) من نسخة ليدن ١/ ٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>