للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان من أعيان التجار.

[[وفاة شهاب الدين غازي الكاتب]]

١٠٦١ - وفي ليلة الثلاثاء رابع عشر شوال توفي الشيخ شهاب الدين، غازي (١) بن عبد الرحمن بن أبي محمد الكاتب الدمشقيّ، ببيته بالعزيزية، ودفن من الغد بمقبرة باب الفراديس.

(كتب) بالعزيزية ما يقرب من خمسين سنة، وقبلها مدّة أخرى تحت ماذنة فيروز. وكان (كتب على الجمال) بن النجار الكاتب.

وسمع شيئا من الحديث من ابن عبد الدائم، وروى. سمع عليه طلبة الحديث، وكتب عليه الناس وأولادهم وأحفادهم.

(كتب لنا مولده) سنة ثلاثين وستماية، ثم إنه كتب سنة خمس وعشرين وستماية (٢).

[وفاة الشيخ محمد الخيّاط]

١٠٦٢ - وفي ليلة الجمعة سابع عشر شوال توفي الشيخ الصالح محمد بن محمود بن (عبد الله العجمي) الخيّاط بالجامع المظفّري، بالجبل، وصلّي عليه يوم الجمعة (ودفن عند والدته) بسفح قاسيون، وحضره جمع كبير.

وكان رجلا صالحا (كبير السنّ، مجاورا) بجامع الجبل، وفيه مات. وكان أقام بالضيائية مدّة، وبرباط ابن الإسكاف، وبالخانقاه السميساطية.

سمع من ابن عبد الدائم، وحدّث، وسمع منه الطلبة.

ومولده، تقريبا، سنة عشرين وستماية بتبريز.

[[نظارة الدواوين والأستاذ دارية بدمشق]]

(. . .) وصل الأمير الكبير زين الدين كتبغا المنصوريّ رأس النّوبة إلى دمشق (في الثالث والعشرين من شوّال متولّيا) شدّ الدواوين والأستاذ دارية، عوضا عن الأمير سيف الدين أقجبا، وذلك بعد أن وصل الأمير جمال الدين الأفرم إلى نيابة صرخد وقرّره بها (٣).


(١) انظر عن (غازي) في: ذيل تاريخ الإسلام ٨٤ رقم ٢٠٨ دون ترجمة، والدرر الكامنة ٣/ ٢١٥، ٢١٦ رقم ٥١٧.
(٢) وقال ابن حجر: تعانى الخط فأجاد كتابة المنسوب، واتبع طريقة الولي العجمي، وكان يقول ما كتب أحد مثله. وكتّب غازي الناس أكثر من خمسين سنة، وكتب عليه عامة من أجاد الخط بدمشق كابن أسيد النجار، وابن البصيص، وابن الأخلاطي. وكانت معرفة الشهاب بالخط أكثر من تعاطيه بيده، وكان سفيه اللسان.
(٣) خبر نظارة الدواوين في: البداية والنهاية ١٤/ ٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>