للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[مباشرة الحجابة بدمشق]]

وفي منتصف جمادى الآخرة رسم للأمير الكبير ركن الدين بيبرس العلائي بمباشرة الحجبة بدمشق المحروسة، فامتنع من ذلك، وسأل الإعفاء، ثم إنه باشر يوم السبت العشرين من الشهر، وصار هو والأمير سيف الدين بكتمر حاجبين كبيرين بدمشق (١).

[[إحضار رسول التتار أمام نائب السلطنة]]

وفي يوم الخميس الرابع والعشرين من جمادى الآخرة استحضر الرسول الواصل من ملك التتار إلى القصر إلى بين يدي نائب السلطنة بحضور الأمراء كلهم، وترتّبوا ترتيبا حسنا بتجمّل وحسن هيئة ولباس.

[[وفاة الأمير شمس الدين الشيباني]]

٦٦٩ - وفي ليلة الثلاثاء ثامن جمادى الآخرة/٨٨ أ/توفي الأمير الكبير، العالم، الفاضل، المحدّث، شمس الدين، أبو عبد الله محمد بن الصاحب شرف الدين أبي الفداء إسماعيل بن أبي سعد بن علي بن المنصور بن محمد بن الحسين الشيباني (٢)، الآمدي، المعروف بابن التيتي بالقاهرة، ودفن من الغد بالقرافة.

وكان جفلت به فرس فوقع وبقي معلّقا بها فتكسّرت أعضاؤه، وعاش أياما ومات.

وكان رجلا فاضلا وأميرا محترما، عارفا، خبيرا، خالط الملوك والدول، وله شعر جيّد ومعرفة باللغة والنحو والحديث.

وكان وصل من جهة السلطان أحمد ملك التتار في رسالة، فحبس سنين بدمشق والقاهرة، ثم أطلقه الملك الأشرف سنة فتح عكا، وأعطاه خبزا، وولاّه الملك المنصور حسام الدين لاجين النيابة بدار العدل.

روى لنا عن () (٣) وابن الجمّيزي، وابن المقيّر، وسمع من جماعة.

ومولده بمصر يوم الأحد العشرين من محرّم سنة سبع وثلاثين وستماية.

[[وفاة الحاج محمد الصالحي الملقب خار الله]]

٦٧٠ - وفي يوم السبت السادس والعشرين من جمادى الآخرة توفي الحاجّ، محمد بن أحمد بن علي بن أحمد بن فضل بن الواسطي، الصالحي، الحنبليّ،


(١) خبر الحجابة في: نهاية الأرب ٣٢/ ٩١، والبداية والنهاية ١٤/ ٣٣.
(٢) انظر عن (الشيباني) في: ذيل تاريخ الإسلام ٤٣ رقم ٧٥، والدرر الكامنة ٣/ ٣٨٦ رقم ١٠٢١، ومعجم شيوخ الذهبي ٤٨١،٤٨٢ رقم ٧٠٧، وشذرات الذهب ٦/ ١١.
(٣) بياض مقدار كلمتين.

<<  <  ج: ص:  >  >>