للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بحيّاك الله بالسلام، بمنزله في سويقة الرّيش من الحكر ظاهر القاهرة، ودفن بكرة الجمعة بالقرافة قريبا من ابن أبي جمرة (١).

[ربيع الآخر]

[[وصول الأمير سيف الدين بلبان التتري من الحجاز]]

في يوم الإثنين ثامن شهر ربيع الآخر وصل الأمير سيف الدين بلبان التتري إلى دمشق من الحجاز الشريف على طريق الديار المصرية بعد إذن أبي (٢) الغيث بن أبي نميّ له ولبقيّة العسكر المجرّدين في السفر، وكانت إقامتهم هناك نحو شهرين.

[[التشويش بدار العدل بدمشق]]

وفي يوم الثلاثاء تاسع ربيع الآخر حصل تشويش للحكام بدمشق بدار العدل من بدر الدين بكتاش المنكورسي مشدّ الأوقاف، وغضب قاضي القضاة صدر الدين الحنفي، وامتنع من الحكم، ووافقه بعض القضاة أياما. ثم دخل الصاحب شمس الدين في القضية وطيّب خواطر الحكام، ومشى المنكورسي إلى قاضي القضاة الحنفي إلى بستانه فعادوا إلى المباشرة.

[[رجوع حسام الدين القرمي إلى قضاء صفد]]

وفي يوم الإثنين ثامن ربيع الآخر قدم دمشق القاضي حسام الدين القرمي من صفد فأقام أياما واجتمع بقاضي القضاة، ثم رجع إلى قضاء صفد على عادته.

[[وفاة زوجة شرف الدين محمد بن عثمان الرومي]]

٢٥٢ - وفي الثاني من شهر ربيع الآخر توفيت زوجة الشيخ شرف الدين، محمد بن الشيخ عثمان الروميّ، بسفح قاسيون.

وكانت امرأة كبيرة من أقارب بني زويزان.

وهي والدة الشيخ عمر والشيخ عثمان اللذين ماتا قبلها بمدّة. ووالدة الشيخ علي الذي تأخّر بعدها.

ولها علينا حقوق في أيام الشيخ زوجها، رحمه الله تعالى.

[[بيع حوائج الفقيه محمد بن أيوب الشافعي]]

وفي شهر/٢١٣ أ/ربيع الآخر تغيّب عن دمشق الفقيه، المقرئ، شمس الدين،


(١) وقال ابن حبيب: كان من الصلحاء الأخيار، عمّر نحو مائة وستين سنة، وهو حاضر الحس، جيّد القوّة. وله نظم حسن. وفي نسخة ليدن ١/ ٣٢١ «ابن أبي حمزة».
(٢) الصواب: «أبو».

<<  <  ج: ص:  >  >>