للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخبّاز، المؤذّن، بمسكنه داخل باب توما، ودفن يوم الأربعاء بسفح قاسيون بعد أن صلّي عليه الظهر بجامع دمشق.

وكان كثير الرواية، وكتب الكثير، وقرأ، وجمع مجاميع. وكان قرأ بالجامع يوم الجمعة. ومات يوم الثلاثاء، ولم يزل يحدّث ويسمع نيّفا وأربعين سنة.

روى عن الحافظ ضياء الدين ابن عبد الواحد، والخطيب شرف الدين ابن أبي عمر، وعبد الحق بن خلف، والصدر البكري، والعماد بن عبد الهادي، وابن عبد الدائم، وشيخ الشيوخ شرف الدين الحموي، والنجيب عبد اللطيف، ونقيب الأشراف، ومحمد بن سليمان الصقلّي، وغيرهم.

ومولده في جمادى الآخرة سنة تسع وعشرين وستماية بسفح قاسيون.

[[وفاة شمس الدين الهسكوري]]

٥٦٨ - وفي هذا التاريخ توفي الشيخ الفقيه شمس الدين، محمد بن عبد السلام بن هارون الهسكوريّ، خادم الشيخ عبد الصمد المغربيّ، ودفن بالجبل.

وكان صالحا، فقيها، مقرئا.

[[نظارة الجامع بدمشق]]

وفي يوم الأربعاء ثاني عشر صفر ولّي الشيخ كمال الدين ابن الشريشيّ نظر الجامع المعمور بدمشق، عوضا عن جمال الدين ابن شمس الدين بن صدر الدين سلمان الحنفيّ، وخلع عليه خلعة مطرحة، ولبسها يوم الجمعة الحادي والعشرين منه، وباشره إلى رجب، وأحسن السيرة، وعمّر الوقف، وساوى بين الناس، ثم عزل نفسه (١).

[وفاة شرف بنت المؤيّد]

٥٦٩ - وفي وسط صفر توفّيت أمّ محمد، شرف بنت/٧٦ ب/أحمد بن محمد بن المؤيّد زوجة الحاج عمر بن أحمد بن عبد الدائم المقدسي، أمّ أولاده.

وكانت امرأة صالحة، تكبّ الحرير. روت بالإجازة عن الكاشغري، وابن القبّيطي.

[وفاة شهاب الدين المعروف بالقاضي الطحّان]

٥٧٠ - وفي ليلة الأحد الثالث والعشرين منه توفي الشيخ شهاب الدين، أحمد بن محمد بن الصفيّ أحمد بن عبد الله بن موسى المقدسي، عرف بالقاضي الطحان (٢)، ودفن من الغد بمقبرتهم بقرب التربة الموفّقية بالجبل.


(١) خبر النظارة في: البداية والنهاية ١٤/ ٢٨.
(٢) انظ عن (الطحان) في: ذيل تاريخ الإسلام ٣٤ رقم ٣٣ دون ترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>