للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ووصل الخبر إلى دمشق بموت الملك المنصور المذكور في الثالث والعشرين من الشهر المذكور.

وكان رجلا كامل الخلقة، سمينا، بدينا، إذا ركب تكون خلفه دائما (١) محفّة تخوّفا من تعب يحصل له، فتكون المحفّة مهيّأة له. وفي مرضه أخرج أهل السجون وتصدّق.

[[إمساك الأمير ركن الدين بيبرس]]

وفي بكرة الأحد تاسع ربيع الآخر مسك بحمص الأمير ركن الدين بيبرس العلائي، وحمل إلى دمشق في آخر يوم الإثنين، مسكه قجليس مملوك السلطان، والقرماني، وغيرهما.

[[إمساك أمراء دمشق]]

وفي يوم الإثنين عاشر ربيع الآخر مسك بدمشق/ليدن ١/ ٢١٣/من أعيان الأمراء أربعة أول النهار، وهم: الأمير سيف الدين طوغان، والأمير ركن الدين بيبرس السلحدار المعروف بالمجنون، والأمير علم الدين سنجر البرواني، والأمير ركن الدين بيبرس التاجي.

ومسك في آخر النهار الأمير سيف الدين كشلي، وكان وصل مع العلائي (٢).

[توجّه الأمراء إلى الكرك]

وفي ليلة الأربعاء ثاني عشر الشهر المذكور توجّهوا (٣) الأمراء الستة المذكورون، ومعهم من يحفظهم من الأمراء والجند إلى الكرك.

[[الحريق بباب السلامة]]

وفي ليلة الثاني عشر من ربيع الآخر وقع حريق داخل باب السلامة (٤)، احترق فيه أماكن ودور منها دار نجم الدين بن أبي الفوارس عامل الصدقات.

[وفاة عزّ الدين قاضي الصنمين]

١٢٠ - وفي يوم الجمعة رابع عشر ربيع الآخر توفي القاضي عزّ الدين، عبد العزيز بن عباس بن سلامة بن عبد العزيز، قاضي الصنمين.) (٥) /١٨٩ ب/ودفن من يومه بها وكان قاضيها من نحو خمسين سنة.


(١) في الأصل: «دايم».
(٢) خبر إمساك الأمراء في: البداية والنهاية ١٤/ ٦٥.
(٣) الصواب: «توجّه».
(٤) في البداية والنهاية ١٤/ ٦٥ «باب السلامية».
(٥) ما بين القوسين من نسخة ليدن ١/ ٢٠٩ - ٢١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>