للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بكتوت القرماني شدّ الدواوين بدمشق، عوضا عن الأمير سيف الدين طوغان.

[[تولية الحجابة بالشام]]

وبتولية الأمير زين الدين كتبغا رأس النّوبة المنصوري الحجبة بالشام، فباشرا وخلع عليهما) (١).

[[وفاة زوجة الأمير ابن صبره]]

٧٠ - وفي عاشر الشهر توفيت زوجة الأمير/١٨٠ ب/عزّ الدين ابن صبرة، ودفنت بتربة زوجها بمقابر الصوفية.

وكانت امرأة صالحة خيّرة تحبّ الصالحين وتمشي إليهم.

[[نيابة السلطنة بالبيرة]]

وفي يوم الأحد ثاني عشر رمضان خرج من القلعة الأمير سيف الدين بهادر السّنجري، وتوجّه على البريد إلى الديار المصرية، ودخل عوضه الأمير سيف الدين بلبان البدريّ.

ثم عاد السنجريّ إلى دمشق في آخر رمضان متولّيا نيابة السلطنة بثغر البيرة (٢).

[وفاة أبي عبد الله الأرمويّ]

٧١ - وفي ليلة الأحد العشرين من رمضان توفي الشيخ الجليل، السيد، العالم، الفاضل، القدوة، أبو عبد الله، محمد بن (٣) الشيخ السيّد القدوة، إبراهيم بن (٤) الشيخ السيّد القدوة، عبد الله الأرمويّ (٥)، بمكانه بسفح قاسيون، وصلّي عليه ظهر الأحد بالجامع المظفّري، ودفن عند والده، وحضر جنازته جمع كبير من القضاة والفقهاء والأمراء والصدور وعامّة الناس، وغلّق سوق الصالحية بأسره مع أنه كان يوما مطيرا فيه الوحل والطّين.

وكان رجلا مسنّا، عنده فضيلة وخير، فيه تودّد ومواظبة على المشيخة وإكرام من يزوره. وكانت شفاعته مقبولة، وكلمته نافذة.


(١) ما بين القوسين، من قوله: «وكان لجماعة من الأمراء. .» استدركناه من نسخة ليدن ١/ ١٧٦، ١٧٧، وهو طمس في الأصل.
(٢) خبر البيرة في: نهاية الأرب ٣٢/ ١٨٢، والبداية والنهاية ١٤/ ٦٣، والسلوك ج ٢ ق ١/ ١٠٦.
(٣) الصواب: «ابن».
(٤) الصواب: «ابن».
(٥) انظر عن (الأرموي) في: البداية والنهاية ١٤/ ٦٤ وفيه «الأموي»، والدرر الكامنة ٣/ ٢٨٧ رقم ٧٦٣، ومعجم شيوخ الذهبي ٤٥٠ رقم ٦٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>