للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصالحي، الضرير، الناظر في أوقاف حرم القدس والخليل عليه السلام، ومنشئ العمارات والربط والمرافق بهما، وباني الطهارة بدهليز المسجد النبوي، وغير ذلك.

وكان أميرا جليلا من أعيان الأمراء وأكابر الدولة. ولما كفّ بصره انقطع بالقدس. وكان خبيرا بالعمارة، كافيا، ناهضا، يباشر الأمور بنفسه، وله همّة عالية/ ٢١٧ أ/وحرمة وافرة لا يجسر أحد يخالف أمره، رحمه الله.

[[وفاة القاضي الصدر الدين إبراهيم بن عبد الرحمن التغلبي]]

٨١٥ - وفي ليلة الجمعة الخامس والعشرين من شوال توفي القاضي، الصدر الكبير، جمال الدين، أبو إسحاق، إبراهيم ابن القاضي شرف الدين عبد الرحمن بن القاضي أمين الدين سالم بن الحافظ بهاء الدين أبي المواهب الحسن بن هبة الله بن محفوظ بن صصرى (١) التغلبي، الدمشقي بداره بدمشق، وصلّي عليه عقيب الجمعة بالجامع المعمور، ودفن بسفح قاسيون، رحمه الله تعالى. وكانت جنازته حفلة جدّا، وعمل عزاؤه بالمدرسة الصاحبية بسفح قاسيون، بالقرب من التربة.

وكان من أعيان الدمشقيّين وأكابر المتعمّمين. ولّي بدمشق الحسبة ونظر الدواوين، وغير ذلك. ولم يزل مباشرا المناصب، وحرمته وافرة. وكان معروفا بالرياسة والعقل الوافر والكفاءة والخبرة والنهضة في ولاياته. وسمع الحديث من السديد بن علاّن، وغيره. ولم يحدّث.

ومولده في العشر الأول من رجب سنة أربعين وستماية بدمشق.

[[وفاة زين العرب بنت نصر الله]]

٨١٦ - وفي ليلة الجمعة الخامس والعشرين من شوال توفيت زين العرب (٢) بنت نصر الله بن هبة الله بن الحسن بن يحيى بن محمد بن علي بن يحيى صدقة بن سنيّ الدولة ببعلبك، ودفنت من الغد بمقبرة باب سطحا،

وقد نيّفت على الثمانين.

وكانت امرأة صالحة تقوم الليل.

وهي والدة الشيخ قطب الدين اليونينيّ.


= اسمه: «طبرس الركني»، وتاريخ الإسلام (٦٩٣ هـ‍.) ص ١٨٨ رقم ١٧٩، والمنهل الصافي ٣/ ١٦٣،١٦٤ رقم ٥٩٦، والدليل الشافي ١/ ١٦٦ رقم ٥٩٥.
(١) انظر عن (ابن صصرى) في: تالي وفيات الأعيان ٣٥ رقم ٤٨، وتاريخ حوادث الزمان ١/ ٢٣٢ رقم ١٠٩، وعيون التواريخ ٢٣/ ١٦٩، وعقد الجمان (٣) ٢٥٢.
(٢) لم أجد لزين العرب ترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>