للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[غزوة بلبان التّقوي إلى ساحل الشام]

وفي هذا الشهر ورد سيف الدين بلبان التّقوي إلى ساحل الشام في البحر بشواني كثيرة، وغزا وعاد.

[[وفاة الصدر الفقيه شمس الدين أحمد بن محمد التنوخي]]

٧٥١ - وفي ليلة الخميس الثامن والعشرين من شوال توفي الصدر الكبير، الفقيه، الإمام، العالم، شمس الدين، أبو العباس، أحمد بن (١) شيخنا وجيه الدين محمد بن عثمان بن أسعد بن المنجّا (٢) التنوخي، الحنبلي بالمدرسة المسمارية بدمشق، ودفن بسفح جبل قاسيون شماليّ الجامع المظفّري.

وكان مدرّسا بالمدرسة المذكورة وبحلقة الأوزاعي بجامع دمشق. وكان فاضلا، مليح الهيئة، حسن الشكل، منقطعا عن الناس. سمع من نجم الدين بن المظفّر بن الشيرجي في سنة ستّ وخمسين، وسمع بعد ذلك كثيرا من ابن جعوان وغيره من الطلبة.

[ذو القعدة]

[وفاة الرئيس عزّ الدين عبد الحميد بن عبد الرحمن الأزدي]

٧٥٢ - في ليلة الجمعة سابع ذي القعدة توفي الشيخ الأصيل، الرئيس، عزّ الدين، أبو محمد، عبد الحميد بن العدل/٢٠٦ ب/فخر الدين أبي علي عبد الرحمن بن المعدّل مخلص الدين أبي المكارم عبد الواحد بن عبد الرحمن بن عبد الواحد بن محمد بن المسلّم بن الحسن بن هلال بن الحسن بن عبد الله بن محمد الأزدي (٣)، الدمشقي، ببستانه بالسهم، وحمل يوم الجمعة إلى جامع جبل قاسيون، وصلّي عليه عقيب صلاة الجمعة، ودفن بتربة له بالقرب من المدرسة الركنية الحنفية.

وهو من بيت رواية وعدالة وأمانة. سمع حضورا من ابن اللتّي، وسمع من جدّه المخلص أبي المكارم، والشيخ علم الدين السخاوي، وشيخ الشيوخ تاج الدين ابن حمويه، والنسّابة عزّ الدين ابن عساكر، وجماعة.

ومولده في شهر رجب سنة ثلاثين وستماية.

قرأت عليه «الأربعين البلدانية» للسلفي، ولابن عساكر.


(١) الصواب: «ابن».
(٢) انظر عن (ابن المنجّا) في: تاريخ الإسلام (٦٩٢ هـ‍.) ص ١٤٥ رقم ٩٥.
(٣) انظر عن (الأزدي) في: تاريخ الإسلام (٦٩٢ هـ‍.) ص ١٥٨ رقم ١١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>