للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعلاء الدين الباجي، وفخر الدين ابن بنت أبي سعد، وعزّ الدين النمراوي، وشمس الدين ابن عدلان، وصهر المالكي، وجماعة من الفقهاء. ولم تحضر القضاة، وطلبوا، واعتذر بعضهم بالمرض، وبعضهم تبع أصحابه، وقبل عذرهم نائب السلطنة، ولم يكلّفهم الحضور بعد أن رسم السلطان بحضورهم. وانفصل المجلس على خير، وبات الشيخ عند نائب السلطنة، وكتب كتابا إلى دمشق بكرة الإثنين السادس والعشرين من الشهر يتضمّن بخروجه، وأنه أقام بدار ابن شقير بالقاهرة، وأنّ الأمير سيف الدين سلار، رسم بأخرة عن الأمير مهنّا أياما ليرى الناس فضله، ويحصل لهم الاجتماع به (١).

ووصل مهنّا إلى دمشق يوم الخميس سادس شهر/١١٨ أ/ربيع الآخر، وأقام ثلاثة أيام وسافر، ثم عقد للشيخ تقيّ الدين مجلس ثالث يوم الخميس سادس ربيع الآخر بالمدرسة الصالحية بالقاهرة. (وكتب بخطه حينئذ مؤمّن علينا قال الشيخ الناجي. . . (٢) غيره وعرضوا خطه عليها، وكتب ما اتفقوا عليه وليشهد به على نفسه وقفت على ما كتب وهو مختلف لما اشتهر به ومصدّق حكاية المؤلّف) (٣).

[ربيع الآخر]

[وفاة الصدر جمال الدين المعروف بابن الزّقّاق]

٨٥٥ - في ليلة الأحد ثاني شهر ربيع الآخر توفي الشيخ الصدر الكبير، العدل، جمال الدين، أبو عبد الله، محمد بن أحمد بن محمود بن أبي القاسم المقرئ جدّه، المعروف بالزقّاق (٤)، ويعرف بابن الجوخي، بداره بدمشق، وصلّي عليه ظهر الأحد بجامع دمشق، وحمل إلى تربته بسفح قاسيون، فدفن هناك، وشيّعه خلق كثير.

وكان الثناء عليه جميلا، وكان من أصحاب الثروة والعقار.

روى عن ابن طلحة، وابن عبد الدائم، وسمع من جماعة. وكان قاضيا لحوائج الناس لا يبخل بنفسه على أحد، وله صدقة ومعروف.

[[وفاة بنت حسام الدين الوداعي]]

٨٥٦ - وتوفيت الحاجّة بنت حسام الدين الوداعي، زوجة الصدر شمس الدين ابن غانم يوم الإثنين ثالث ربيع الآخر.


(١) خبر ابن تيمية في: البداية والنهاية ١٤/ ٤٥، والنهج السديد ٣/ ٦٤٣،٦٤٤.
(٢) مقدار كلمتين غير مقروءتين.
(٣) ما بين القوسين عن هامش المخطوط.
(٤) انظر عن (ابن الزقاق) في: معجم شيوخ الذهبي ٤٧٢،٤٧٣ رقم ٦٩٤، والدرر الكامنة ٣/ ٣٦٨ رقم ٩٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>