للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

روى عنه الدمياطي، وكان يجلس مع الشهود بالشارع ظاهر القاهرة.

وهو خال قاضي القضاة كمال الدين ابن الأستاذ قاضي حلب.

أجاز لي جميع ما يرويه، وروى لنا عنه قاضي القضاة بدر الدين بن جماعة (١).

ذو الحجّة

[[عقد نكاح الملك السعيد]]

وفي يوم الخميس ثاني عشر ذي الحجة عقد نكاح الملك السعيد ولد السلطان على بنت الأمير سيف الدين قلاون الألفي بالإيوان في القلعة، على صداق خمسة آلاف دينار، المعجّل منه ألفا دينار، بحضور السلطان والصاحب والقضاة والأمراء، وكتب الصداق وقرأه محيي الدين بن عبد الظاهر، فخلع عليه وأعطي ماية دينار (٢).

[[دخول السلطان الكرك ونفيه لجماعة أمراء]]

وخرج السلطان من القاهرة يوم الخميس ثالث عشر/٥٦ ب/ذي الحجة، ودخل حصن الكرك بغتة يوم السبت الثاني والعشرين منه، وقبض جماعة من القيمرية ومن معهم، وكانوا نحو ستماية، وأمر بشنقهم، فشفع فيهم فأخرجهم من الحصن ونفاهم إلى مصر، وكان بلغه عنهم أنّه سوّلت إليهم نفوسهم أن يثبوا في الحصن ويقتلوا من به من النواب ويسلّموه لأخ الملك القاهر ابن المعظّم من أمّه، وكان مقيما عندهم لا يؤبه له، واستدعى السلطان الطواشي شمس الدين صواب السهيلي، وكان والي الصناعة بمصر، فسلّم إليه حصن الكرك وفوّض إليه النظر في حواصله وذخائره، واستدعى جماعة من مصر رتّبهم في الحصن، ثم خرج منه متوجّها إلى دمشق يوم الجمعة ثامن عشر ذي الحجة (٣).

[وفاة الإمام مسعود المسمّى خضر الجويني]

٤٦٠ - وفي يوم الخميس السادس والعشرين من ذي الحجة توفي الشيخ الإمام،


= خلع عليه بطيلسان في سنة أربع وأربعين في الأيام الناصرية بحلب. جمع بخطه ما كتب به إليّ تفضّلا لا استرفادا، مجلّدا كاملا وله في الغزل مجلّد كبير. (تاريخ الملك الظاهر). وأورد له عدّة مقطّعات. ولم يذكره كحّالة في: معجم المؤلّفين مع أنه من شرطه.
(١) انظر مشيخة ابن جماعة ١/ ٣٦١ - ٣٦٥.
(٢) خبر عقد النكاح في: مختار الأخبار ٥٦، وزبدة الفكرة ١٤٩ - ١٥١، وذيل مرآة الزمان ٣/ ورقة ٣٢٥ - ٣٢٨، والنهج السديد ٢/ ٢٣٩، ونثر الجمان ٣/ورقة ٢٥،٢٦، والبداية والنهاية ١٣/ ٢٧٠، وجامع التواريخ، ورقة ٢١٧ أ.
(٣) خبر دخول الكرك في: مختار الأخبار ٥٧، وزبدة الفكرة ١٥٢، وذيل مرآة الزمان ٣/ورقة ٣٢٩، ونثر الجمان ٣/ورقة ٢٩ و ٣٢، وجامع التواريخ، ورقة ٢١٨ أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>