للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومولده سنة تسع وعشرين وستماية أو سنة ثمان وعشرين بحلب.

[[الشروع في بناء مئذنة بالمسجد النبوي الشريف]]

ووصل في شهر رمضان من المدينة الشريفة النبوية على ساكنها أفضل الصلاة والسلام كتاب الشيخ علي النجار، الفرّاش، يذكر فيه أنّ قناديل الحجرة الشريفة اعتبرت فوجدت تساوي ثلاثين ألف درهم، منها اثنان من ذهب زنتهما ألف دينار، فكتب شيخ الخدّام إلى مصر يستأذن في بيعها وبناء مأذنة عند باب السلام، وهو الباب الذي في دهليز الطهارة المستجّدة. فحصل الإذن في ذلك، فشرع في بنائها وحفروا أساسها (١).

[[تولية القضاء بالمدينة النبوية]]

وأنه وصل تقليد سلطانيّ من الديار المصرية وخلعة لخطيب المدينة الشيخ سراج عمر بتولية القضاء بالمدينة النبوية، فتألّم الروافض لذلك، وبقيت الخلعة أياما. ثم لم يمكن صاحب المدينة إلاّ الطاعة، فأرسل إليه التقليد والخلعة، ولم يرفع يد قاضيهم عن الحكم (٢).

[شوال]

[خروج ركب الحجّاج]

خرج الركب والحاج من دمشق، وأميرهم/١٠٠ ب/الأمير شرف الدين حسين بن جندر (٣) الروميّ، في يوم الإثنين عاشر شوال (٤).

[[وفاة خطيب دمشق ابن سباع الفزاري]]

٧٤٤ - وفي عشيّة الأربعاء التاسع عشر من شوال توفي خطيب دمشق الشيخ، الإمام، العالم، المقرئ، النحوي، الخطيب، المحدّث، بقيّة السلف، شرف الدين، أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن سباع بن ضياء الفزاري (٥)، بدار الخطابة بالجامع،


(١) خبر الشروع بالبناء في: البداية والنهاية ١٤/ ٣٨.
(٢) خبر تولية القضاء في: البداية والنهاية ١٤/ ٣٨.
(٣) في البداية والنهاية: «حيدر».
(٤) خبر ركب الحجاج في: البداية والنهاية ١٤/ ٣٩.
(٥) انظر عن (الفزاري) في: ذيل تاريخ الإسلام ٦٥،٦٦ رقم ١٢٠، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٢٧ رقم ٢٣٣٥، وذيل العبر ٣٢، ودول الإسلام ٢/ ١١٢، ومعجم شيوخ الذهبي ١٨،١٩ رقم ٣، والمعجم المختص ٧ - ٩ رقم ١، وتذكرة الحفاظ ٤/ ١٤٧٩ و ١٥٠١ رقم ٤، ومعرفة القراء الكبار ٢/ ٧١٤ - ٧١٦ رقم ٦٨٢، ومرآة الجنان ٤/ ٢٤٠،٢٤١، وتاريخ ابن الوردي ٢/ ٣٦٢، وطبقات الشافعية للإسنوي ٢/ ٢٨٩، وتالي كتاب وفيات الأعيان ١٠ رقم ١٢، والوافي-

<<  <  ج: ص:  >  >>