للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سألتها عن مولدها فقالت: بعد الخوارزمية بعد قليل. سمعنا منها ومن والدها ومن أولادها الثلاثة: أحمد، وعبد الرحمن، وزينب، أولاد الشيخ محمد المجدّي.

[وفاة قاسم بن أحمد بن مظفّر]

٦١٩ - وفي ليلة السبت الحادي والعشرين من المحرّم توفي الشيخ قاسم بن الشيخ الصالح أحمد بن مظفّر (١) بن معمّر بن المظفّر العرضي، الشاغوري، ودفن من الغد بمقبرة الباب الصغير.

وكانت له همّة ودخول على الأمراء، مشى للرواية وجدّد وعمر، ومات شابا وأصيب بموته أبوه، وحضر الأمراء والأصحاب إليه للتعزية.

[وفاة شرف الدين عبد القاهر بن أبي العزّ]

٦٢٠ - وفي بكرة السبت الحادي والعشرين من المحرّم توفي الشيخ الصالح، العابد، الفاضل، شرف الدين، عبد القاهر (٢) بن أبي العزّ بن أبي سعد بن نميران الحرّاني، الصيرفيّ، وصلّي عليه ظهر السبت بجامع دمشق، ودفن بمقبرة الباب الصغير بتربة الإعزازي.

ومولده في أوائل سنة تسع وأربعين وستماية بحرّان.

وكان رجلا جيّدا، عنده ديانة وأمانة ومعرفة وفضيلة، وله أوراد وبرّ وصدقة، ويحفظ كثيرا من أحوال الصالحين وكراماتهم، ويتكلّم في الحقيقة، /٢٧٦ ب/وله مقال.

وهو أخو الشيخ أبي سعد الصيرفي، مات قبله بنحو ثلاثين سنة.

وكان صالحا، صاحب كرامات كثيرة وأوراد وافرة وكشف واطلاع.

[وصول جماعة من الحجّاج]

ووصل جماعة من الحجّاج إلى دمشق يوم الثلاثاء سابع عشر المحرّم، ووصلت كتب الحجّاج يوم الخميس تاسع عشره وهي مشتملة على ما حصل في هذه السفرة من غلاء الزاد والعلوفات، وموت الجمال وهرب الجمّالين، وأمّا الماء فكان كثيرا، وتوجّه الناس للقاء الحجّاج عقب الجمعة ومن الغد وبعد ذلك. وكان قد توجّه جماعة للتلاقي قبل وصول الكتب بأيام، واحتفل الناس لتلقّي سيّدنا قاضي القضاة نجم الدين ابن صصرى الحاكم بالشام المحروس، أيّده الله تعالى، بحيث وصل أوائلهم إلى تبوك لما ينبغي من تعظيمه وتعظيم منصبه ورتبته لما له من المكانة والحقوق على الناس.


(١) لم أجد له ترجمة.
(٢) لم أجد له ترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>