للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[[الزيادة بدمشق]]

وحصلت زيادة بدمشق وغيرها في العشر الأول من صفر (١).

[[وفاة عثمان بن خولان البعلبكي]]

١٩٥ - وتوفي الشيخ عثمان بن أبي محمد بن خولان (٢) بن عبد الباقي البعلبكيّ، ببعلبك في صفر.

وكان رجلا ديّنا، ملازما للخير، سمع من الشيخ بهاء الدين عبد الرحمن المقدسيّ، وحدّث.

[الزّوبعة بالغسولة]

وورد كتاب من الأمير بدر الدين بكتوت العلائي إلى نائب السلطنة بدمشق الأمير حسام الدين لاجين يذكر فيه أنه في يوم الخميس رابع عشر صفر وقت العصر حصل بالغسولة (٣) إلى جهة عيون القصب غمامة سوداء وأرعدت، وظهر شبه دخان أسود، وحصل من الدخان صورة هائلة مثل الزّوبعة تحمل الحجارة وترفعها كرمية سهم نشّاب، وتلاطمت الحجارة، وسمع صوتها من مكان بعيد، واتصل بطرف العسكر، وما صادف شيئا إلاّ رفعه من آلات الحرب وغيرها، ومما رفع تطابيق نعال جملة في خرج، ورفع بعض الجمال بأحمالها مقدار رمح، وحمل جماعة من الجند والغلمان، وأهلك شيئا كثيرا، وغابت الزّوبعة عن/١٢٥ أ/العين إلى جهة الشرق (٤).


(١) خبر الزيادة بدمشق في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة ٥٦ أ، ونشرة هارمان-ص ٧٨.
(٢) انظر عن (ابن خولان) في: تاريخ الإسلام (٦٨٤ هـ‍.) ص ١٨٩،١٩٠ رقم ٢٥٩، و (٦٨٥ هـ‍.) ص ٢٢٧ رقم ٣٢٩.
(٣) الغسولة: منزل للقوافل بين حمص وقارا بالشام. (معجم البلدان).
(٤) خبر الزوبعة في: ذيل مرآة الزمان ٤/ ٢٨١ (المخطوط) ٣/ورقة ٤٧٩،٤٨٠، ونهاية الأرب ٣١/ ١٢٩ - ١٣١، وتاريخ الإسلام (٦٨٥ هـ‍.) ص ١٨، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة ٥٦ أ، ونشرة هارمان ٧٦ - ٧٨، ونثر الجمان (مخطوط) ٣/ورقة ٢٧٢، وتذكرة النبيه ١/ ١٠٢،١٠٣، وتاريخ ابن الفرات ٨/ ٤٧،٣٨، والسلوك ج ١ ق ٣/ ٧٣١. وقال ابن الجزري: «وفيها في يوم الأحد سابع عشر صفر ورد إلى دمشق إلى نائب السلطنة الأمير حسام الدين لاجين من الأمير بدر الدين بكتوت العلائي، وهو مجرّدا بحمص، وصحبته من عسكر دمشق ألفي فارس، من مستهلّ السنة كتاب يتضمّن. ما هذا نسخته: بسم الله الرحمن الرحيم. يقبّل الأرض، وينهي أنه لما كان بتاريخ يوم الخميس رابع عشر صفر المبارك سنة خمس وثمانين وستماية وقت العصر حصل بالغسولة إلى جهة عيون القصب غمامة سودا إلى الغاية وأرعدت رعدا كثيرا زايدا، وظهر من الغمامة شبه دخان أسود من السما متّصل بالأرض، وصور من الدخان صورة أصلة هايلة إلى مقدار العمد الكبير الذي لا يحضنه جماعة-

<<  <  ج: ص:  >  >>