كتاب تاريخ البرزالي المقتفي لتاريخ أبي شامة - ت تدمري

شعبان - [وفاة زين الدين بن جماعة الحموي] - ج: 3 - ص: 150

شمس الدين الملطي، بحكم إقامته بالديار المصرية وتوليته نيابة الحكم هناك.

[[وفاة زين الدين بن جماعة الحموي]]

٣١٥ - وتوفي الشيخ الصالح، زين الدين، عبد الرحمن بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة (١) الحمويّ، في سابع شعبان يوم الإثنين ظهر النهار بحماه.

وكان صالحا، خيّرا، شيخ أصحاب الشيخ أبي البيان.

ومولده في ربيع الأول سنة سبع وعشرين وستماية.

[إلزام أهل الذمّة لبس الغيار]

/٤٥ أ/وفي يوم الجمعة الخامس والعشرين من شعبان نودي في البلد بإذن نائب السلطنة بإلزام أهل الذّمّة لبس الغيار في روسهم (٢)، فيكون شعار النصارى الأزرق، وشعار اليهود الأصفر، وشعار السامرة الأحمر، وشدّد الأمر في ذلك، فظهر يوم الأحد اليهود بذلك ظهورا كثيرا وتميّزوا تميّزا جيّدا، ثم ظهرت النصارى والسامرة (٣).

[[وفاة أم الخير زينب بنت قاضي القضاة]]

٣١٦ - وفي يوم الأربعاء تاسع شعبان ماتت أمّ الخير (٤)، زينب بنت قاضي القضاة محيي الدين يحيى بن محمد بن علي بن الزكيّ، ببستانها بالجمرتين، ودفن بكرة الخميس بالجبل.

وكانت امرأة كبيرة. روت لنا عن ابن المقيّر، وعلي بن حجّاج البتلهيّ.

وسمعت أيضا من الشيخ محيي الدين ابن العربي، وأبي القاسم عبد الله بن رواحة، وفتوح بن نصر الخوي، ومن عمّتها فاطمة بنت القاضي أبي المعالي محمد بن علي القرشيّ، وغيرهم.

وكانت زوجة نظام الدين ابن البانياسيّ.

---

(١) انظر عن (ابن جماعة) في: نهاية الأرب ٣١/ ٤٤٢،٤٤٣، وتاريخ الإسلام ٤٨٠ رقم ٧٩٢.
(٢) الصواب: «رؤوسهم».
(٣) خبر أهل الذمّة في: زبدة الفكرة ٣٥٢، والتحفة الملوكية ١٦١، ومختار الأخبار ١١٦،١١٧، والدرّ الفاخر ٤٧ - ٥١، ونهاية الأرب ٣١/ ٤١٦ - ٤٢٠، والمختصر في أخبار البشر ٤/ ٤٦، ودول الإسلام ٢/ ٢٠٦، وتاريخ الإسلام ١٠٥، وتاريخ ابن الوردي ٢/ ٢٤٩، ومرآة الجنان ٤/ ٢٣٤، وتاريخ سلاطين المماليك ٨٤ - ٨٦، والبداية والنهاية ١٤/ ٦٦، وتذكرة النبيه ١/ ٢٣٣، والسلوك ج ١ ق ٣/ ٩٠٩ - ٩١٣، وعقد الجمان (٤) ١٤٠،١٤١، وتاريخ ابن سباط ١/ ٥٢٣، ومنتخب الزمان ٢/ ٣٧٧،٣٧٨، والنجوم الزاهرة ٨/ ١٣٢ - ١٣٥، وتاريخ الخميس ٢/ ٤٢٥، وبدائع الزهور ج ١ ق ١/ ٤٠٨، وتاريخ الأزمنة ٢٨٢، والنهج السديد ٣/ ٥٤٤.
(٤) انظر عن (أمّ الخير) في: معجم شيوخ الذهبي ٢٠٧ رقم ٢٨٣، وتاريخ الإسلام ٤٧٦،٤٧٧ رقم ٧٨٢، ومرآة الجنان ٤/ ٢٣٤،٢٣٥، وأعلام النساء ٢/ ١٢٣.