للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سنة ثلاث وتسعين وستماية

[المحرّم]

[[وفاة مكين الدين عبد الحميد بن أحمد العلثي]]

٧٦٦ - في أوائل هذه السنة أو في آخر التي قبلها توفي ببغداد الشيخ الجليل، العدل، مكين الدين، أبو القاسم، عبد الحميد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن فارس بن راضي بن الزجّاج (١) العلثي، البغدادي، الحنبليّ.

وكان رجلا صالحا، دائم الذكر، كثير التلاوة، ملازما لقيام الليل، مليح المحاضرة، شديدا في إنكار المنكر، من أعيان عدول بغداد.

سمع من ابن القطيعي، وابن روزبه، وابن بهروز، وابن اللتّي، والحسن بن الأمير السيد، والأنجب الحمّامي، وابن السبّاك، وابن القبّيطي، وابن الخازن، والكاشغري، وغيرهم. وأجازه أحمد بن صرما، وجماعة.

ومولده ليلة الجمعة العشرين من جمادى الآخرة سنة عشرين وستماية ببغداد بالمأمونية.

قدم علينا دمشق حاجّا في أوائل شوال سنة أربع وثمانين وستماية، فسمعت عليه «الماية الشريحية»، و «جزء ابن العالي»، و «جزء البانياسي»، والأول من «فوائد بن (٢) البختري»، والأول من «مشيخة ابن الخل»، ولما رجع من الحج سمعت عليه الثاني من «حديث البرتي»، و «أخبار عمر بن عبد العزيز» للآجرّي، و «مجلس ابن مخلد». / ٢٠٨ ب/ثم اجتمعت به في آخر سنة ثمان وثمانين وستماية بالمدينة النبوية، على ساكنها أفضل الصلاة والسلام، فقرأت عليه «الماية الشريحية»، وكان يروي «البخاري» كاملا عن ابن القطيعي، وابن روزبه، رحمه الله تعالى.

(ثم تحقّقت أنّ ابن الزّجاج هذا توفي ليلة الأربعاء سابع عشر ذي الحجة سنة اثنتين وتسعين وستماية، ودفن بمقبرة باب حرب) (٣).


(١) انظر عن (ابن الزجّاج) في: تاريخ الإسلام (٦٩٣ هـ‍.) ص ١٨٧ رقم ١٧٤.
(٢) الصواب: «ابن».
(٣) ما بين القوسين من هامش المخطوط.

<<  <  ج: ص:  >  >>