للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[وفاة الأمير فارس الدين أقطاي المستعرب]]

٣٠٨ - وفي جمادى الأولى توفي الأمير فارس الدين أقطاي (١) الأتابك المستعرب، الصالحي، (. . .) بالقاهرة، وقيل: في الثاني والعشرين منه.

وقد نيّف على السبعين.

وكان من الأمراء الصالحية، وتوفّي بعد موت أستاذه الملك الصالح، وصار من كبار الأمراء، وأتابك العساكر في دولة الملك المظفّر. ولما قتل كان هو السبب في سلطنة الملك الظاهر وبادر في الحلف له، ولم يمكن بقيّة الأمراء إلاّ الموافقة، ورأى السلطان له ذلك، واستمرّ عنده في علوّ المنزلة ونفاذ الأمر.

ثم إنّه أشرك معه الخزندار، وقطع بعض رواتبه، فجمع نفسه ولزم بيته، وحصل له غبن فكان من أسباب موته، وعاده السلطان في المرض وحصل أنّهما بكيا، ولم يزل متمرّضا إلى أن مات.

[[وفاة القاضي شهاب الدين ابن علي الأنصاري]]

٣٠٩ - وفي جمادى الأولى توفي القاضي شهاب الدين، أبو عبد الله محمد بن عبد القادر بن ناصر بن الخضر (٢) بن علي الأنصاري، الشافعيّ، ببلد الخليل عليه السلام، ودفن به.

وكان قاضيا هناك.

ومولده سنة ستماية.

وكان من الفضلاء الأدباء، سافر في طلب العلم وحصّل وبرع.

ويعرف بابن العالمة، لأنّ أمّه كانت تحفظ القرآن وشيئا من الفقه والخطب، وتكلّمت في عزاء الملك العادل الكبير.


(١) انظر عن (أقطاي) في: تالي كتاب وفيات الأعيان، ورقة ٦ أ، وزبدة الفكرة ١٤٤، في (حوادث سنة ٦٧٣ هـ‍.)، وذيل مرآة الزمان ٣/ ٤٥، و (المخطوط) ٣/ورقة ٢٤٨ - ٢٥١، وتاريخ الإسلام (٦٧٢ هـ‍.) ص ٨٦،٨٧ رقم ٤٤، والعبر ٥/ ٢٩٧،٢٩٨، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٦٦، ودول الإسلام ٢/ ١٧٤، ومرآة الجنان ٤/ ١٧٢، والبداية والنهاية ١٣/ ٢٦٦، والوافي بالوفيات ٩/ ٣١٨،٣١٨، رقم ٤٢٥١، وعيون التواريخ ٢١/ ٣٧،٣٨، وتاريخ ابن الفرات ٨/ ١٩، والسلوك ج ١ ق ٢/ ٦١٣، وعقد الجمان (٢) ١٢٨، والنجوم الزاهرة ٧/ ٢٤٢، والمنهل الصافي ٢/ ٥٠٤ - ٥٠٦، والدليل الشافي ١/ ١٤٣ رقم ٥٠٥، وشذرات الذهب ٥/ ٣٣٦، ومختصر تاريخ الإسلام ١/ورقة ٢٠٨ ب.
(٢) انظر عن (ابن الخضر) في: ذيل مرآة الزمان ٣/ ١٤٨ (المخطوط) ٣/ورقة ٢٧٧ - ٢٨٠، وتاريخ الإسلام (٦٧٢ هـ‍.) ص ١١٢ رقم ٨٤، وطبقات فقهاء الشافعية لابن كثير، ورقة ١٨٢ ب، والوافي بالوفيات ٣/ ٢٦٩ رقم ١٣١٣، والعقد المذهب ٣٧٢ رقم ١٤٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>