للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وابن اللتّي، ومحمد بن حسين بن المجاور، ومحمد بن غسّان، والحافظ أبي موسى عبد الله بن عبد الغني، وجماعة.

وكان مكثرا من المسموعات والشيوخ، وكان له شعر ضعيف، وله دكّان عند كنيسة مريم فيها شيء من الإطالة والخيال يكتبها يتبلّغ بذلك، وصار شاهدا في آخر عمره.

وهو خال القاضي شرف الدين ابن المقدسيّ.

[[وصول القضاة من القاهرة]]

وفي عاشر جمادى الأولى وصل من القاهرة إلى دمشق قاضي القضاة حسام الدين/١٤٠ ب/والصاحب تقيّ الدين توبة التكريتي، وقاضي القضاة جمال الدين محمد بن سليمان الزواوي، المالكي، متولّيا قضاء المالكية بدمشق، وكان هذا المنصب شاغرا من مدّة سنتين ونصف من حين مات القاضي جمال الدين أبو يعقوب بطريق الحجاز، فباشر القضاء والتدريس، وأقام المنصب والمذهب وكثر عليه المتحاكمون، وطالت مدّته، وعمّر المدرسة، وظهر في أيامه من مذهب مالك، رضي الله عنه، ما لم يكن معروفا (١).

[جمادى الآخرة]

[وفاة إبراهيم بن عثمان المرّاكشي]

٣٥٦ - في يوم السبت مستهلّ جمادى الآخرة توفي الشيخ الصالح، أبو إسحاق، إبراهيم بن عثمان بن يحيى بن أحمد المرّاكشي (٢)، اللمتوني، الصيباحيّ الأصل، الدمشقيّ، المؤذّن كان أبوه بالكلاّسة، ودفن من يومه آخر النهار بمقابر الصوفية بالقرب من قبر ابن اسفنديار.

ومولده في سنة تسع وتسعين وخمسماية بدمشق.

سمع من ابن البنّ، وابن صصرى، وزين الأمناء ابن عساكر، وابن صبّاح، والمجد القزويني، وفخر الدين ابن الشيرجي، وابن الزبيدي، ومكرّم بن أبي الصقر، والفخر الإربلي، والعلم بن الصابوني، وجماعة.

وكان رجلا صالحا، مباركا، له دكّان في سوق الزيادة (٣).


(١) خبر وصول القضاة في: تاريخ ابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة ٥٩ أ، والبداية والنهاية ١٣/ ٣١١،٣١٢، ونثر الجمان ٣/ورقة ٣٠٦.
(٢) انظر عن (المراكشي) في: تاريخ الإسلام (٦٨٧ هـ‍.) ص ٢٩٤،٢٩٥ رقم ٤٣٥.
(٣) في المخطوط: «الزيارة» بالراء، وهو غلط.

<<  <  ج: ص:  >  >>