للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومولده سنة سبع وعشرين وستماية يوم عرفة بدمشق.

وكان عدلا من كتّاب الحكم.

[وفاة المسند زكيّ الدين ابن المقرئ البعلبكي]

٦٧٤ - وفي ليلة السبت سابع شوال توفي الشيخ المسند، الزاهد، العابد، زكيّ الدين، أبو إسحاق، إبراهيم بن عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الكريم بن المقري البعلبكيّ (١)، بها، وصلّي عليه قبل الظهر، ودفن خارج باب سطحة (٢) بتربة لهم.

روى عن الشيخ موفّق الدين ابن قدامة حضورا، وعن البهاء عبد الرحمن، والمجد القزويني، وابن رواحة، وجماعة. وله إجازة الكندي. وكان شيخا صالحا، مجتهدا، كثير الصلاة والصوم والتلاوة وقيام الليل والأذكار. صحب المشايخ الأكابر ولم يشتغل بشيء من الدنيا طول عمره، وعنده قناعة وزهد.

ومولده ليلة الثلاثاء تاسع عشر شعبان سنة تسع وستماية ببعلبك.

وكان قرأ «المقنع» وتفقّه، وقال في/١٩٣ أ/مرضه: «ما أعلم أنّي فعلت كبيرة قطّ».

قرأت عليه ببعلبك «جزء البانياسي» و «جزء الحفّار» وغير ذلك.

[وفاة أمّ أحمد حرميّة بنت تمّام السلمي]

٦٧٥ - وفي ليلة الأحد منتصف شوال توفيت أمّ أحمد، حرميّة (٣) بنت الشيخ ظهير الدين تمّام بن إسماعيل بن تمام السلمي بدمشق، وصلّي عليها الظهر بالجامع، ودفنت بمقابر باب الصغير.

وكانت امرأة صالحة، كثيرة الخير من الصلاة والصيام والتسبيح وقيام الليل والشفقة على الأولاد وحسن تربيتهم وتعليمهم أفعال الخير. وكانت إذا سمعت شيئا من أمر الآخرة تبكي وتخشع.

ومولدها تقريبا سنة ستماية.

روت لنا بالإجازة عن القاضي عربشاه النهاوندي. قرأت عليها منه «الأربعين»


(١) انظر عن (البعلبكي) في: الديباج للختّلي ١٢٦،١٢٧، ومشيخة عبد القادر اليونيني (بتحقيقنا) ص ٣٨، وتاريخ الإسلام (٦٩١ هـ‍.) ص ١١١،١١٢ رقم ١٣، والذيل على طبقات الحنابلة ٢/ ٣٢٩، والمنهج الأحمد ٤٠٥، وذيل التقييد ١/ ٤٣٠، رقم ٨٤٢، والدر المنضد ١/ ٤٣٥ رقم ١١٥٧، وموسوعة علماء المسلمين-تأليفنا-ق ٢/ج ١/ ٢١٤ رقم ٢٨، وتاريخ بعلبك ٢/ ١٩.
(٢) سطحة-سطحا-مقبرة بعلبك.
(٣) انظر عن (حرمية) في: تاريخ الإسلام (٦٩١ هـ‍.) ص ١١٦ رقم ٢٤ وفيه: «أم محمد، حرمة».

<<  <  ج: ص:  >  >>