للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان رجلا جيّدا، أحد الشهود بمسجد البياطرة، بدمشق، وكان مشكور السيرة، قليل الكلام، كثير السكون، وكان مقرئا بالرباط الناصري، وسمع فيه من ابن أبي الخير.

وكان والده من المرتّبين بالرباط المذكور، وسمعت منه.

[[وصول الأمير تنكز إلى دمشق من ملطية]]

وفي بكرة يوم الجمعة السادس عشر من شهر ربيع الأول وصل إلى دمشق نائب السلطنة الأمير سيف الدين تنكز-أعزّه الله تعالى-ومعه الجيوش الشامية والمصرية من غزوة ملطية، وخرج الناس لتلقّيهم، وأقام المصريّون قليلا وتوجّهوا إلى القاهرة المحروسة (١).

[وفاة المقرئ شمس الدين ابن فارس المعرّي]

٣٨٨ - وفي يوم الثلاثاء ثالث عشر شهر ربيع الأول توفي الشيخ المقرئ، شمس الدين، أبو إبراهيم، محمد بن إبراهيم بن يوسف بن فارس (٢) المعرّي، ودفن بمقابر باب الصغير.

وكان رجلا جيّدا، مقرئا، صالحا، ولد بالمعرّة، وحمل منها إلى دمشق سنة أخذ هلاوو لها وعمره خمس سنين، وحجّ اثنتي عشرة حجّة.

وسمع معي بالكرك، وكان إمام مسجد درب العدس إلى أن مات.

[[وفاة الأمير صارم الدين المعروف بحاجب صفد]]

٣٨٩ - وفي السابع عشر من شهر ربيع الأول توفي بالمعرّة الأمير الكبير، صارم الدين (٣)، عثمان بن إسماعيل بن عثمان، المعروف بحاجب صفد، ودفن بها وهو راجع من أخذ ملطية.

عاش ثمانيا وخمسين سنة.

وكان رجلا جيّدا، مشكور السيرة، عيّن لشدّ دمشق، وكان يسكن بدرب الفراش، وخلّف أولادا وذرّيّة.

وكان جدّه من مماليك الدوادار الرومي الظاهري.


(١) خبر الأمير تنكز في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢١٩، والنهج السديد ٣/ ٢٤٥، وتاريخ سلاطين المماليك ١٤٤، والبداية والنهاية ١٤/ ٧٣.
(٢) لم أجد له ترجمة.
(٣) انظر عن (صارم الدين) في: أعيان العصر ٣/ ٢١٥،٢١٦ رقم ١٠٧٣، والدرر الكامنة ٢/ ٤٣٧ رقم ٢٥٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>