للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وفاة المعمّر قطب الدين ابن رشيق الربعي]

٦٢١ - وفي المحرّم توفي الشيخ الكبير، الأصيل، المعمّر، قطب الدين، أبو حفص، عمر ابن القاضي بهاء الدين عبد العزيز بن الحسين بن عتيق بن الحسين بن رشيق (١) الربعي، المالكي، المصريّ، بها.

وكان من العدول، ويخدم بمشهد السيّدة نفيسة. سمع من ابن المقيّر، ومحيي الدين يوسف بن الجوزيّ.

ومولده بمصر في أحد الجماديين سنة إحدى وعشرين وستماية بدرب البلاد.

وهو من بيت كبير معروف بالفقه والدّين. وكان والده فقيها، عالما، وكان جدّ أبي علي الحسين، شيخ المالكية بمصر.

[صفر]

[[وفاة أمين الدين ابن سونج المعروف بالبكري]]

٦٢٢ - في يوم الأحد السادس من صفر توفي الشيخ الصالح، أمين الدين، حسين بن الشيخ محيي الدين إبراهيم بن أحمد بن سونج (٢) السالك طريق الفقر، المعروف بالبكري، المقيم بالأقبعاوية خارج باب الفراديس بين السورين، وصلّي عليه الظهر بجامع العقيبة، ودفن بسفح قاسيون، ونودي له في البلد.

وكان رجلا جيّدا ينسخ ويطالع، وكان له جماعة إخوة صالحون (٣) أخيار ماتوا قبله، وسمعوا كلّهم الحديث.

وكان حسين هذا رفيقنا في السماع بالصالحية على أصحاب ابن طبرزد، وأسمعه أخوه المحدّث عماد الدين حسن كثيرا، وكان من أقراننا، رحمه الله تعالى.

[[الشروع ببناء جامع بالقبيبات]]

وفي بكرة الإثنين السابع من صفر وصل القاضي كريم الدين عبد الكريم بن العلم هبة الله وكيل الخواصّ السلطانية بالبلاد جميعها، ونزل بدار السعادة، وأقام أربعة أيام، وأمر ببناء جامع بالقبيبات قبليّ دمشق، وتوجّه إلى البيت المقدس فأقام به /٢٧٨ أ/مثل ذلك، وتصدّق بصدقات وافرة، ورجع إلى القاهرة، وشرع في الجامع المذكور بعد سفره (٤).


(١) انظر عن (ابن رشيق) في: ذيل تاريخ الإسلام ١٦٢ رقم ٥٠٤ و ١٨٩ رقم ٦٠٥، وأعيان العصر ٣/ ٦٣٨،٦٣٩ رقم ١٢٧٥، والدرر الكامنة ٣/ ١٧١ رقم ٤٠٠.
(٢) لم أجد له ترجمة.
(٣) الصواب: «صالحين».
(٤) خبر بناء الجامع في: التذييل على دول الإسلام ٢/ ٢٢٥، ونهاية الأرب ٣٢/ ٢٨٠، والبداية

<<  <  ج: ص:  >  >>