للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والنصارى. وأسلم الرّفّى (١) الجوهري، وبركة، وإبراهيم الكاغدي، والعماد الصيرفي. وكل يوم جمعة يسلم أربعة خمسة».

نقلته من تاريخ الشيخ علم الدين البرزالي أيضا (٢).

[[جمادى الأولى]]

[[تحرير قبلة جامع القاضي]]

قال الشيخ علم الدين البرزالي، ومن خطّه نقلت:

وفي يوم الأربعاء السادس من جمادى الأولى خرج القضاة والأعيان والمفتيون (٣) إلى القابون، ووقفوا على قبلة الجامع الذي أمر ببنائه القاضي كريم الدين وكيل السلطان بالمكان المذكور، وحرّروا قبلته، واتفقوا على أن تكون مثل قبلة جامع دمشق (٤).

[[إمساك الأمير جوبان]]

وفيه وقعت مراجعة من الأمير جوبان أحد المقدّمين الكبار بدمشق وبين نائب السلطنة تنكز، فمسك جوبان ورفع إلى القلعة ليلتان (٥)، ثم حوّل إلى القاهرة فعوتب في ذلك، ثم أعطي خبزا يليق به (٦).

[[حريق في القاهرة]]

وذكر علم الدين أنّ في هذا اليوم وقع حريق عظيم في القاهرة في الدّور الحسنة والأماكن المليحة المرتفعة، وبعض المساجد، وحصل للناس مشقّة عظيمة من ذلك، وقنتوا في الصلوات، ثم كشفوا عن القضيّة، فإذا هو من قبل النصارى بسبب ما كان أحرق من كنائسهم وهدم، فقتل السلطان بعضهم، وألزم النصارى أن يلبسوا الزرقاء (٧) على رؤوسهم وثيابهم كلّها، وأن يحملوا الأجراس في الحمّامات، وأن لا يستخدموا في شيء من الجهات، فسكن الأمر وبطل الحريق (٨).


(١) الصواب: «الرفّاء».
(٢) نهاية الأرب ٣٣/ ٣٥، نثر الجمان، القطعة ٣، ورقة ١٥٠ (مخطوط دار الكتب ١٠٤٦ تاريخ).
(٣) هكذا، والصواب: «المفتون».
(٤) البداية والنهاية ١٤/ ٩٩.
(٥) الصواب: «ليلتين».
(٦) البداية والنهاية ١٤/ ٩٩.
(٧) هكذا. والمراد: «أن يلبسوا العلامات الزرقاء».
(٨) البداية والنهاية ١٤/ ٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>