للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«عائشة» خالة المؤلّف، تأخّرت وفاتها إلى سنة ٧٣٣ هـ‍. عن ٨٣ سنة (١).

توفيت والدته سنة ٧٠٢ هـ‍. /١٣٠٢ م. وذكرها المؤلّف في وفيات السنة المذكورة بقوله: «وماتت والدتي زينب بنت سعيد بن علي بن يعلى الأندلسي الغرناطي، في أول ليلة الأربعاء سابع شهر ربيع الآخر، وصلّي عليها ظهر الأربعاء بالجامع المعمور، ودفنت بمقبرة باب الصغير عند أهلها، وحضرها جماعة. وكانت سمعت بقراءتي على بعض الشيوخ، وروت شيئا يسيرا عن شيختنا زينب بنت مكي الحرّاني-رحمها الله تعالى-، ومولدها تقريبا سنة إحدى وخمسين وستّ ميّة» (٢).

أخو المؤلّف

تقدّم قبل قليل أنّ للمؤلّف أخوان هما ذكر وأنثى.

فالأخ هو: «إسماعيل» ويكنّى «أبو الطاهر»، ولد سنة ٦٧١، وتوفي وهو شابّ سنة ٦٩١ هـ‍.

ذكره المؤلّف في وفيات السنة المذكورة فقال: «وفي يوم الخميس سادس عشر ذي الحجة بعد العصر توفي أخي أبو الطاهر إسماعيل. . . وكان حفظ القرآن وصلّى به في شهر رمضان سنة ثمانين وستماية بالمدرسة العادلية، وسمع معي كثيرا من الأحاديث النبوية. ومن مسموعاته: مسند الإمام أحمد رضي الله عنه، والكتب الستّة، والدلائل للبيهقي، والمعاني للزّجّاج. وزار القدس مع والده، وسمع به، وبمدينة الخليل عليه الصلاة والسلام، وعجلون، وبعلبك، وغيرها. كتب مصحفا كريما بخطّ حسن، ونسخ غير ذلك. وحفظ أكثر التنبيه، والجرجانية، وكان مرضه بالسّلّ أكثر من ستّة أشهر، وحصل له في المرض تغيّر وإقبال على الطاعة وملازمة الفرائض في أوقاتها مع الضعف وقوّة المرض، وبلغ من أمره أنه كان يصلّي بالإيماء من شدّة الضعف. . .، وكان مولده في رابع شهر ربيع الأول سنة إحدى وسبعين وستميّة. وسمع الحديث في سنة ستّ وسبعين. وفي سنة سبع وسبعين سمع صحيح مسلم على الأمين الإربلي، وغيره، وسمع من الشيخ شمس الدين ابن أبي عمر، وابن أبي الخير، وابن البخاري، وابن الدرجي، وابن الصابوني، والمقداد، والكمال عبد الرحيم، وصفيّة بنت مسعود، أخت المؤلّف، وزينب بنت مكي، وابن علاّن، وجماعة من شيوخي» (٣).

أخت المؤلّف

والأخت هي: «زينب» على اسم أمّها، ورد اسمها في آخر سماعات «معجم


(١) ابن الجزري ٣/ ٦٥٠ رقم ٨٠٨.
(٢) المقتفي ٢/ورقة ٦٤ رقم ٤٨٤.
(٣) المقتفي ١/رقم الترجمة ٦٨٣ (سنة ٦٩١ هـ‍.)

<<  <  ج: ص:  >  >>