للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجماعة. ورحل مع أخيه إلى حرّان سنة أربع وخمسين وستماية. وسمع من إبراهيم بن أبي الحسن بن الزيّات «جزء ابن عرفة»، عن ابن أبي الوفاء. ودخل القاهرة مع أخيه بعد أخذ حلب واستوطنها، وسمع من عبد الغني بن بنين، ومن أصحاب البوصيري، وابن ياسين، وسمع أيضا بدمشق من ابن عبد الدائم وغيره.

وخرّج له أخوه «عوالي» من حديثه. وله إجازة من إبراهيم بن الخيّر (١)، ومحمد بن المنّي، والأعزّ بن العليق، ويحيى وأحمد ابني القميرة، وجماعة من بغداد.

وقدم علينا دمشق سنة ستّ وسبعماية، وقرأت عليه «عوالي الحارث بن أبي أسامة» بروايته عن يوسف بن خليل حضورا في أول سنة من عمره (٢).

[[وفاة أمين الدين ابن الصعبي المصري]]

٢٣٥ - وفي ليلة الأحد العشرين من ذي الحجّة توفي الشيخ الإمام، المحدّث، الفاضل، أمين الدين، أبو محمد، عبد القادر بن محمد بن أبي الحسن بن علي بن عثمان بن الصعبي (٣)، المصريّ، بمصر، ودفن من الغد.

وكان رجلا فاضلا من أهل الحديث والديانة. روى عن الشيخ زكيّ الدين


= الظاهري، الحلبي، الحافظ، الزاهد، جمال الدين، مولى الملك الظاهر صاحب حلب. توفي سنة ٦٩٦ هـ‍. انظر عنه في: ذيل مرآة الزمان ٤/ورقة ٢٠١، ونهاية الأرب ٣١/ ٣٢٧، وتاريخ حوادث الزمان ١/ ٣٤٧ رقم ١٩٧، وتاريخ الإسلام (٦٩١ - ٧٠٠ هـ‍.) ص ٢٩٠ - ٢٩٢ رقم ٣٩٤، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٨٣، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٢٢ رقم ٢٣٠١، والمستدرك على العبر ٢٣ (٥١/ ٥٥٩)، ودول الإسلام ٢/ ٢٠٠، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٩١، ومعجم شيوخ الذهبي ٧٢،٧٣ رقم ٨٤، وتذكرة الحفاظ ٤/ ١٤٧٩،١٤٨٠، وأعيان العصر ١/ ٣٤٠ - ٣٤٢ رقم ١٧٣، والوافي بالوفيات ٨/ ٣٦ رقم ٣٤٤١، وعيون التواريخ ٢٣/ ٢٢٨،٢٢٩، وتذكرة النبيه ١/ ١٩٦، ودرّة الأسلاك ١/ورقة ١٣٤، وغاية النهاية ١/ ١٢٢ رقم ٧٥٦٤، وذيل التقييد ١/ ٣٨٦ رقم ٧٥٠، والسلوك ج ١ ق ٣/ ٨٣٠، والدليل الشافي ١/ ٧٨ رقم ٢٧٤، والمنهل الصافي ٢/ ١٢١ - ١٢٣ رقم ٢٧٦، وحسن المحاضرة ١/ ٣٥٧، وطبقات الحفاظ ٥١٥، والمقفى الكبير ١/ ٦٠٠ رقم ٥٨٠، وشذرات الذهب ٥/ ٤٣٥، وإعلام النبلاء ٤/ ٤٨٨ رقم ٢٧٤، والأعلام ١/ ٢٢١، وموسوعة علماء المسلمين، قسم ٢ ج ١/ ٣٦١، ٣٦٢ رقم ٢٢٠، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسّرين ٥٩ رقم ١١٣٣.
(١) وقع في: الدرر الكامنة ١/ ٦٢ «ابن الخير».
(٢) وقال ابن حجر: أخذ عنه المزّي، والبرزالي، والقطب، وابن سيد الناس. . . وكان منقطعا بزاوية أخيه بالمقس. قال الفرضي (أو العرضي): شيخ جليل من بيت علم وزهد. وقال الذهبي: سليم الصدر وعنده عبادة وشرف نفس. ويقول خادم العلم، محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري»: لم أجد المصدر الذي فيه قول الذهبي.
(٣) انظر عن (ابن الصعبي) في: ذيل تاريخ الإسلام ١٢٤ رقم ٣٨٤ دون ترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>