كتاب تاريخ البرزالي المقتفي لتاريخ أبي شامة - ت تدمري

ذو الحجة - [وفاة الأمير طرنطاي] - ج: 2 - ص: 213

روى لنا عن الخطيب النجيب أبي حامد عبد الله بن عمر خطيب بيت الآبار.

(. . . . . . . .) زينب بنت عبد الرزاق، والتاج القرطبي، وسمع في كبره من ابن عبد الدائم، وجماعة من أصحاب الخشوعي، وكان يسمع أولاده، ويعتني بهم، ويحصّل النسخ، وترك أجزاء ووقف بعضها.

ومولده بدمشق سنة سبع عشرة وستماية.

[[وفاة الأمير طرنطاي]]

٥٠٩ - وفي يوم عيد الأضحى وصل الخبر إلى دمشق بموت الأمير حسام الدين طرنطاي (١) المنصوري بالقاهرة بعد الاحتياط عليه والعقوبة. وكان نائب السلطنة بالديار المصرية مدّة سنين وترك أموالا كثيرة، ولم يكن له نظير في معرفته وذكائه وفطنته وشجاعته وإقدامه وحسن تدبيره، وبنى مدرسة بالقاهرة. وقيل إنّه خلّف ألف ألف دينار وستماية ألف دينار من الذهب العين خاصّة.

ولم يبلغ عمره خمسين سنة.

[وفاة الزاهد شرف الدين الرقّي]

٥١٠ - /١٦٥ ب/وفي أول ليلة الحادي عشر من ذي الحجة توفي الشيخ الإمام، الزاهد، شرف الدين، أبو بكر بن محمد الرقّي (٢) بالقاهرة بعد أن صلّى المغرب وجمع إليها العشاء، وتوفي عقيب صلاته لهما. ودفن من الغد بين القرافتين عند قبور الصحابة،

وجاور بمكة مدّة من الوقت هناك، وسافر معنا إلى المدينة النبوية للزيارة، ورأيته بها أيضا. وكان مشهورا بالزهد والعبادة.

[[وفاة علي بن أبي المجد بن منصور الصالحي]]

٥١١ - وفي عشيّة السبت ثاني عشر ذي الحجة توفي الشيخ أبو الحسين،

---

(١) انظر عن (طرنطاي) في: ذيل مفرّج الكروب ١٣٩، وتالي كتاب وفيات الأعيان،٩٤ رقم ١٣٩، والمختصر في أخبار البشر ٤/ ٢٤، والدرّة الزكية (في مواضع كثيرة)، وتاريخ حوادث الزمان-بتحقيقنا-ج ١/ ٣١ - ٣٣ رقم ١٥، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) ٣/ورقة ٥٦٥ - ٥٦٧، ونزهة المالك والمملوك ١٦٦، والعبر ٥/ ٣٦١، ودول الإسلام ٢/ ١٨٩، وتاريخ الإسلام (٦٨٩ هـ‍.) ص ٢٧ رقم ٥٦٤، والبداية والنهاية ١٣/ ٣١٨، وعيون التواريخ ٢٣/ ٦٤، ٦٥، والوافي بالوفيات ١٦/ ٤٢٩،٤٣٠ رقم ٤٦٦، ودرّة الأسلاك ١/ورقة ١٨٨ أ، وتذكرة النبيه ١/ ١٣٦، والجوهر الثمين ٢/ ١٠٥، والنفحة المسكية ٨٨،٨٩، والسلوك ج ١ ق ٣/ ٧٥٧، والمواعظ والاعتبار ٢/ ٣٨٦، وعقد الجمان (٣) ٢٩ - ٣٢، والنجوم الزاهرة ٧/ ٣٨٣، والمنهل الصافي ٦/ ٣٨٦ - ٣٨٨ رقم ١٢٤١، والدليل الشافي ١/ ٢٦١ رقم ١٢٣٨.
(٢) انظر عن (الرقي) في: تاريخ ابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة ٧٥ أ.