للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عمران الهلالي (١)، العامري، الكفيري، الفرّاء، خارج باب السلامة ظاهر دمشق، ودفن يوم الأحد بسفح جبل قاسيون عند تربة المعافرة.

وكان رجلا صالحا، خيّرا، يحبّ أهل السّنّة، ويقرأ الحديث على الناس، ويدرّس بجامع دمشق، ويصلّي بمسجد آدم عليه السلام ببيت أبيات. وله كتب من أجزاء.

سمع بقراءته من ابن عبد الدائم، وسمع بمصر من الرشيد العطّار، وحدّث (عنهما)، وصحب الشيخ محمود الدشتي، وسمع منه بعض تصانيفه.

ومرض بالبطن نحو سنة، وانقطع بالكلّية شهرين، ومات على خير.

ومولده تقريبا سنة خمس وثلاثين وستماية.

[[إمامة محراب الحنابلة]]

ووصل إلى دمشق في أول رجب عزّ الدين، محمد بن شمس الدين بن (المنجّا ومعه) توقيع بإمامة محراب الحنابلة.

[[التوقيع بالمدرسة الصاحبية]]

ووصل بعده بثلاثة أيام شرف الدين بن سعد الدين ابن نجيح الحرّاني ومعه توقيع بالمدرسة الصاحبية، بالجبل وبحلقة يوم الثلاثاء بمحراب الحنابلة، وباشرا ما تولّياه في يوم الثلاثاء ثامن رجب، وبقي ابن المنجّا يصلّي جمعة، ثم عاد ولد شهاب الدين ابن الحافظ، واستمرّ ابن سعد الدين في تدريس المكانين المذكورين إلى وقت توجّه الحجّاج (فسافر معهم)، وتوجّه من هناك إلى الديار المصرية، وانفصل عن التدريس، ورجع إليه من كان قد تولاّه.

[[وفاة أبي الفداء إسماعيل بن محمد]]

١١٤٩ - وفي يوم الإثنين رابع عشر رجب توفي الشيخ الصالح، مجد الدين، أبو الفداء، إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن المتوكل العباسيّ (٢)، البغدادي، ودفن من يومه بعد الظهر بسفح جبل قاسيون.

ومولده في ربيع (الأول) سنة أربع وثلاثين وستماية ببغداد.


(١) انظر عن (الهلالي) في: معجم شيوخ الذهبي ٦٦٠،٦٦١ رقم ٩٩٤، والمعجم المختصر ١٩٩،٢٠٠ رقم ٢٤١، وذيل تاريخ الإسلام ٩٣ رقم ٢٣٩، وأعيان العصر ٥/ ٦٦٢ رقم ١٩٩٥ و ٦٦٥ رقم ١٩٩٩، والوافي بالوفيات ٢٩/ ٣٣٦،٣٣٧ رقم ١٦٣، والدرر الكامنة ٥/ ٢٥١ رقم ٥١٦٧.
(٢) انظر عن (العباسي) في: ذيل تاريخ الإسلام ١٠٤ رقم ٢٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>