للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[مباشرة شدّ الدواوين بدمشق]

وفي يوم الإثنين عاشر صفر باشر شدّ الدواوين بدمشق الأمير جمال الدين آقش الرحبي، عوضا عن فخر الدين إياس الشمسي، وانصرف بذلك عن ولاية البلد، وكان مباشرا لها من شهر ذي القعدة سنة سبع وسبع ماية، وصرف عنها في رمضان سنة تسع وسبعماية عشرة أيام، ثم أعيد. وكان مشكور السيرة في الولاية (١).

وباشر مكانه في الولاية بدمشق الأمير علم الدين الطرقشيّ الساكن بالعقيبة.

[[النداء بالصيام طلبا للاستسقاء]]

وفي العاشر من صفر نودي بدمشق بالصيام لأجل الخروج إلى الاستسقاء، وقرئ «صحيح البخاري» بالجامع تحت النسر في سبعة أيام، ودعا الناس عقيب الصلوات، واستسقى الخطيب في خطب الجمع مرات، وكذلك الخطباء، وبعد ذلك خرج الناس للاستسقاء العامّ إلى قريب مسجد القدم قبليّ البلد في يوم السبت منتصف صفر، وهو سابع نيسان. وكان يوما عظيما حافلا، حضره خلق عظيم، وصلّى وخطب بالناس الشيخ الإمام، القاضي، /٢٩٧ ب/الخطيب، الصالح، الزاهد، صدر الدين، سليمان الجعفري، وتبرّك الناس به وأمّنوا على دعائه. وخرج نائب السلطنة والأمراء والأكابر مشاة إلى الموضع المذكور خاضعين لله تعالى طالبين رضاه ورحمته، فمنّ الله تعالى بوقوع المطر في يوم الأحد ثاني يوم الاستسقاء.

وفي يوم الإثنين ثالثه وصلت (٢) الأخبار بوقوع المطر في البلاد وحصل خير كثير بفضل الله تعالى (٣).

[[وفاة شهاب الدين ابن ناصر الزرعي]]

٧٠٦ - وفي يوم السبت الخامس عشر من صفر توفي شهاب الدين، أحمد ابن القاضي ناصر الدين ناصر الزرعي (٤)، قاضي نابلس، بها.

وكان شابّا، فقيها، فاضلا، حسن السيرة، ووجد عليه أبوه ولازم قبره بكرة وعشيّة، وحجّ في سنته.

[وفاة الصدر تقيّ الدين حمزة المجدلي]

٧٠٧ - وفي ليلة الثلاثاء الخامس والعشرين من صفر توفي الشيخ الأديب،


(١) خبر شدّ الدواوين في: البداية والنهاية ١٤/ ٩٢.
(٢) في الأصل: «ووصلت».
(٣) خبر النداء بالصيام في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢٩٤، والبداية والنهاية ١٤/ ٩٢، والسلوك ج ٢ ق ١/ ١٩٣،
(٤) لم أجد له ترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>