للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حكى ذلك تاجر موصليّ حضر الواقعة. قال: وسافرت بعد ذلك إلى تبريز، فرأيت الخمور مراقة في الأزقّة، وقد فعل من ذلك بتبريز دون ما وقع بالسلطانية. قال: ثم قدمت الموصل فرأيت الذي فعل بها من ذلك دون ما شاهدته بتبريز (بكثير) (١).

[شهر رمضان]

[وفاة الفقيه شمس الدين ابن أبي سعد الرقّي]

٨٨٧ - وفي ليلة الثلاثاء ثالث رمضان توفي الشيخ الفقيه، الإمام، القاضي، شمس الدين، أبو عبد الله، محمد بن إبراهيم بن علي بن مسلم بن أبي سعد الرقّي (٢)، الشافعي، بالمدرسة العذراوية بدمشق، وصلّي عليه ظهر اليوم المذكور بجامع دمشق، ودفن بمقبرة الباب الصغير.

ومولده في ليلة النصف من شعبان سنة ثمان وأربعين وستماية بدمشق.

سمع من ابن عبد الدائم، وحدّث عنه، وكان فقيها اشتغل وحصّل/٣٣٧ أ/ وجلس مع الشهود مدّة طويلة، وولّي قضاء بصرى مدّة ثم تركه واستقرّ خاطره على ترك القضاء. وكان رجلا جيّدا، سليم الصدر، حسن الخلق.

[[وفاة الصدر بهاء الدين ابن منصور الدمشقي]]

٨٨٨ - وفي ليلة الثلاثاء ثالث رمضان توفي الصدر الفاضل، بهاء الدين، أبو الحسن، علي بن الشيخ موفّق الدين عيسى (٣) بن أبي القاسم بن منصور الدمشقي، الحنفي، وصلّي عليه ظهر اليوم المذكور بجامع دمشق، ودفن بمقبرة الباب الصغير.

ومولده في صفر سنة خمس وستين وستماية.

وكان رجلا جيّدا فيه مروءة وعصبية وقيام مع أصحابه، واشتغل، وولي تدريس المدرسة العزّية بالكشك مدّة وعمّرها وعمّر وقفها، واستمرّ فيها إلى أن مات بها.

وسمع معنا من أصحاب ابن طبرزد، وغيرهم.

[[وفاة شهاب الدين ابن إبراهيم العاملي]]

٨٨٩ - وفي يوم الثلاثاء ثالث شهر رمضان توفي شهاب الدين، أحمد بن الشيخ فتح الدين محمود بن علي بن إبراهيم العامليّ (٤)، إمام مسجد القصب، ودفن من الغد بسفح جبل قاسيون، عند والده.


(١) كتبت فوق السطر.
(٢) انظر عن (الرقي) في: معجم شيوخ الذهبي ٤٥١،٤٥٢ رقم ٦٥٧، والدرر الكامنة ٣/ ٢٩٠ رقم ٧٧٣.
(٣) لم أجد له ترجمة.
(٤) لم أجد له ترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>