للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان أميرا مقدّما، وهو رفيق قِبجَق وبكتَمُر السلحدار في الدخول إلى التتار.

[وفاة الأمير شمس الدين العَينتابي]

٥٢٧ - وفي ليلة الجمعة ثامن عشر ذي القعدة مات بدمشق الأمير الكبير شمس الدين العينتابيّ (١)، ودفن بسفح قاسيون.

وكان مقدّم ألف فارس.

[[وفاة كمال الدين ابن قنان الشيباني]]

٥٢٨ - وفي ليلة الأربعاء الثالث والعشرين من ذي القعدة توفي/٧٢ ب/الشيخ العالم، الفاضل، الصدر، الكبير، كمال الدين، أبو العباس، أحمد بن أبي الفتح بن محمود بن أبي الوحش (٢) أسد بن سلامة بن سلمان بن قنان الشيبانيّ، كاتب الدرج، المعروف بابن العطّار، بداره بدمشق، وصُلّي عليه بالجامع المعمور في الساعة الرابعة من النهار، وحُمل إلى الجبل، فدُفن بتربة له بنواحي الكهف. وحضره جمع كبير من أعيان البلد، وكثُر الثناء عليه والتأسّف لفقده، فإنه كان على وظيفته من أكثر من أربعين سنة والناس شاكرون له، راضون طريقته.

وكان فيه تلاوة قرآن وملازمة للصلوات في الجماعة، وفضيلة وافرة، وعنده فوائد وكتب جليلة، ومحبّة لإسماع الحديث النبويّ.

روى عن ابن المقيّر، وابن الشيرازي، والسخاوي، وجماعة. وله إجازات من بغداد والديار المصرية والشامية.

وكان حَسَن السيرة، قريبا إلى الناس، متواضعا، وافر العقل، له النظم الحَسَن، والنثر الفائق، وكتب المنسوب، ولم يزل مبجّلا مقدّما بحُسن تصرّفه وغزارة عقله.

ومولده بدمشق في شعبان سنة ستّ أو سبع وعشرين وستماية، الشك منه.

[[وفاة مجد الدين ابن نبهان]]

٥٢٩ - وفي الليلة المذكورة توفي مجد الدين ابن نبهان عامل ديوان الجيش، أخو شرف الدين ابن نبهان، وصلّي عليه ظهر الأربعاء بالجامع، ودُفن بالجبل.

وكان شابّا حسنا.

[[وفاة كمال الدين الحنفي]]

٥٣٠ - وفي يوم الأحد بُكرة النهار العشرين من ذي القعدة توفّي القاضي


(١) اسمه: «سُنقر» كما في: نهاية الأرب ٣٢/ ٥٩.
(٢) انظر عن (ابن أبي الوحش) في: نهاية الأرب ٣٢/ ٥٩، والبداية والنهاية ١٤/ ٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>