للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[إصابة الأفرم بالفالج]]

وفي أواخر رمضان وصل قفل من الموصل وأخبر بعض التجّار أنّ الأفرم حصل له فالج شديد وهو مقيم بهمذان أطلقه له خربندا ملك التتار.

شوّال

[[وفاة الصدر نظام الدين ابن القلانسي]]

٤٣٣ - وفي بكرة يوم الإثنين مستهلّ شوال يوم عيد الفطر توفي الصدر، الرئيس، الأصيل، العدل، الرضيّ، نظام الدين (١)، أبو علي، الحسن بن الصدر رشيد الدين أبي المعالي أسعد بن الصدر عزّ الدين أبي غالب المظفّر بن الصدر الوزير مؤيّد الدين أبي المعالي أسعد بن الشيخ الرئيس أبي يعلى حمزة بن أسد بن علي بن محمد التميمي ابن القلانسيّ، ببستانه بأرض مقرى من غوطة دمشق، وصلّي عليه ظهر اليوم المذكور بالجامع المظفّري، بسفح قاسيون، ودفن عند والده بتربتهم بالقرب من التربة السركسية (٢).

وكان رجلا جيّدا، مشكور السيرة، له ما يكفيه وهو منقطع عن الناس.

سمع حضورا من الرضيّ ابن البرهان، وسمع من ابن أبي اليسر، وجماعة، / ٢٣٧ أ/وحدّث.

ومولده في أوائل سنة اثنتين وخمسين وستماية بدمشق.

[وفاة ستّ الوزراء بنت الحبوبي الثعلبي]

٤٣٤ - وفي ليلة الخميس رابع شوال توفّيت المرأة الصالحة، الأصيلة، الكبيرة، أمّ محمد، ستّ الوزراء (٣) ابنة الشيخ العدل، الصدر، الرئيس، تاج الدين أبي المفضّل يحيى بن مجد الدين أبي المعالي محمد بن شمس الدين أبي العباس أحمد بن الشيخ المسند الكبير أبي يعلى حمزة بن علي بن هبة الله بن الحبوبي، الثعلبي (٤)، الشافعيّ، بدارها بدمشق، وصلّي عليها ظهر اليوم المذكور بجامع دمشق، ودفنت بسفح جبل قاسيون بتربة حموها علي الصيرفيّ بالقرب من التربة الحلية.

وكانت امرأة صالحة مباركة، حجّت وأعتقت ولازمت الخير وأهله، وغلبت عليها السوداء في آخر عمرها فتغيّر ذهنها نحو سنة، وماتت على ذكر وخير وحضور وتيقّظ.


(١) انظر عن (نظام الدين) في: ذيل تاريخ الإسلام ١٣٩ رقم ٤٤٣.
(٢) هكذا في الأصل. والمقصود: الجركسية أو الشركسية.
(٣) انظر عن (ست الوزراء) في: أعيان العصر ٢/ ٤٠١،٤٠٢ رقم ٦٩٢، والدرر الكامنة ٢/ ١٢٩، ١٣٠ رقم ١٨٠١، وشذرات الذهب ٦/ ٣٥.
(٤) في الأعيان: «التغلبي»، والمثبت يتفق مع الدرر الكامنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>