للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسمع بها من المحدّث كمال الدين أحمد بن الدخميسي.

روى لنا عنه، ثم سافر إلى مقدشوه مدينة على ساحل البحر وأقام بها مدّة، ثم إلى هرمز وكش، ودخل البصرة وأقام بها مدّة، ثم دخل بغداد وتفقّه بها، ثم عاد إلى البصرة، ثم توجّه منها مع العرب (في) (١) البرّيّة فوصل حماه، ودخل دمشق في سنة ثمان وثمانين وستماية سنة طرابلس (٢)، وأقام بالمدرسة الباذرائية مدّة طويلة فقيها، ثم صار معيدا بها بعد بدر الدين () (٣)، وكان حريصا على الإقراء والإفادة ملازما لذلك، وكانت وفاته ببيت الإعادة بالمدرسة المذكورة.

[[وفاة المقرئ مجد الدين ابن قاسم التونسي]]

٦٩٢ - وفي يوم السبت السادس والعشرين من ذي القعدة توفي الشيخ الإمام، العالم، الفاضل، الفقيه، المقرئ، النحوي، الأصولي، مجد الدين، أبو بكر بن محمد بن قاسم التونسي (٤)، الشافعيّ، بداره، بحكر الجلال في طرف العقيبة، وصلّي عليه ظهر الأحد بجامع العقيبة، ودفن بمقبرة باب الفراديس عند والده.

ومولده تقريبا في سنة ستّ وخمسين وستمايّة بتونس.

وسافر إلى الديار المصرية، وأقام بالقاهرة مدّة، واشتغل بها بالنحو والقراءآت على الشيخ حسن الراشدي، وحضر عند/٢٩٢ ب/الشيخ بهاء الدين ابن النحاس الحلبي، النحوي، ودخل دمشق في ولاية قاضي القضاة النوبة الثانية، وحضر عند الشيخ زين الدين الزواوي، ورتّب صوفيّا بالخانكاه الشهابية، وجلس للإقراء بالجامع، ثم سكن العقيبة وناب في الإمامة بجامعها، ثم اشتهر أمره وكثرت فضائله، وحضر الدروس، وولي مشيخة الإقراء بالتربة الصالحية والتربة الأشرفية، وغيرهما. وولي


(١) تكرّرت في الأصل.
(٢) أي سنة فتح طرابلس وتحريرها من الفرنج على يد السلطان المنصور قلاوون، رحمه الله، في سنة ٦٨٨ هـ‍. /١٢٨٩ م.
(٣) كلمة غير واضحة تقرأ «الهامل». وفي نسخة ليدن ١/ ٤٥٤ «البابي».
(٤) انظر عن (التونسي) في: ذيل تاريخ الإسلام ١٦٥،١٦٦ رقم ٥٣٦، ومعرفة القراء الكبار ٢/ ٧٤١،٧٤٢ رقم ٧١٦، وذيل العبر ٩٩، والإعلام بوفيات الأعلام ٣٠٣، ومعجم الشيوخ للذهبي ٦٨٠،٦٨١ رقم ١٠٢٧، والتذييل على دول الإسلام ٢/ ٢٢٥، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٣٢ رقم ٢٣٧٧، وتاريخ ابن الوردي ٢/ ٢٦٨، ومرآة الجنان ٤/ ٢٥٨، والوافي بالوفيات ٤/ ٣٥١، وأعيان العصر ٢/ ٣٢ - ٣٤ رقم ٤٣٨، وطبقات الفقهاء الشافعيين، لابن كثير ١٩٤،١٩٥، وتذكرة النبيه ٢/ ٩٦،٩٧، ودرّة الأسلاك ٢/ورقة ٢١٥، وغاية النهاية ١/ ١٨٣، ونهاية الغاية، ورقة ٣٥، والسلوك ج ٢ ق ١/ ١٨٨، والدرر الكامنة ١/ ٤٦١،٤٦٢ رقم ١٢٤٣، والنجوم الزاهرة ٩/ ٢٤٣، وبغية الوعاة ١/ ٤٧١ رقم ٩٦٨، والدارس ٢/ ٢٩٦، ودرّة الحجال ١/ ٢٢٤، وشذرات الذهب ٦/ ٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>