للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن يسامح الدروب (. . .) (١) يخبرونه بجميع ما يجري من الأمور من الجليل والحقير.

وجلس عند السقاية التي بناها أرجواش خارج باب الفرج، وخراب (. . . . . .) (٢) والدكاكين وما حول ذلك من الدّور والأماكن التي خارج باب (. . . . . . . . .) (٣)، وقلعت أعمدة كبار روميّة من البلد إلى القلعة.

[[وفاة زين الدين أبي بكر بن عباس]]

٥٦٨ - وفي ليلة العاشر من شهر رمضان وقت السحر توفي الشيخ الصالح، زين الدين، أبو بكر بن عباس بن غريب (٤) البغدادي، ثم الدمشقيّ بالقاهرة.

روى لنا عن ابن صبّاح، وابن الزبيديّ.

ومولده سنة عشر وستماية.

وكان رجلا جيّدا، مباركا.

سمعت منه بدمشق والقاهرة.

[[طلب القاضي ابن جماعة إلى القاهرة]]

ووصل البريد من القاهرة إلى بيت المقدس في طلب القاضي الخطيب بدر الدين ابن جماعة، فتوجّه معه، ودخل القاهرة يوم الإثنين رابع عشر شهر رمضان، وأفطر ليلة الخميس عند الصاحب شمس الدين ابن السلعوس، فأكرمه وبجّله.

فلما كان يوم الخميس سابع عشره مشى مع الصاحب إلى خدمة السلطان بين الصلاتين فولاّه قضاء الديار المصرية. ثم حضر ليلة الجمعة الإفطار عند الصاحب، فخاطبه بقاضي القضاة، وصنع لمن حضره، فعزل قاضي القضاة تقيّ الدين ابن بنت الأعزّ. وطلب في تلك الليلة الحكام ليهنّؤوه (٥)، واشتهر الخبر/١٧٧ ب/في البلد.

فلما خرج من عند الصاحب وصل إليه التقليد والخلعة. وأصبح يوم الجمعة وحضر الشهود إلى خدمته فركب بالخلعة إلى دار الصاحب، ورجع إلى منزله، ثم ركب إلى جامع الأزهر ليخطب به وعليه الخلعة. وكانت الطرقات بيضاء، والتي تحتها زرقاء، ورسّم له وللقضاة بلبس الطرحات دائما، وانتقل يوم الجمعة التي بعدها إلى المدرسة الصالحية بين القصرين (٦).


(١) كلمة غير مقروءة.
(٢) كلمتان غير مقروءتين.
(٣) طمس مقدار ثلاث كلمات
(٤) انظر عن (ابن غريب) في: تاريخ الإسلام (٦٩٠ هـ‍.) ص ٤٤١ رقم ٦٧٩.
(٥) في الأصل: «ليهنوه».
(٦) خبر طلب القاضي في: زبدة الفكرة ٢٨٧، والنهج السديد ٢/ ٣٨٥، والبداية والنهاية ١٣/ ٣٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>