للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أخبار طيّبة عن مكة المكرّمة]

ووصل كتاب الشيخ فخر الدين النويري المالكي من القاهرة وهو مؤرّخ بالثالث والعشرين من شهر ربيع الأول، وفيه أنّ مكة شرّفها الله تعالى طيّبة في هذا العام من كثرة المياه والخير والأمن، وقد سافر إليها الأمير ركن الدين بيبرس الحاجب مقيما بها في جماعة كبيرة معه وأرسل إليه من السلال جملة كثيرة.

[[وفاة زين الدين ابن مرزوق السلامي]]

٨٤٠ - وفي بكرة الثلاثاء الثاني عشر من شهر ربيع الأول توفي الشيخ الصالح، زين الدين، أبو الحسن، علي بن أبي الحسن بن مرزوق (١) السلامي، التاجر بدمشق، وصلّي عليه الظهر بالجامع المعمور، ودفن بمقبرة القبيبات قبليّ دمشق.

ومولده سنة خمسين وستماية.

وكان رجلا جيّدا، حافظا للقرآن الكريم، وبنى رباطا بالقدس الشريف، وكان كثير الإقامة هناك، وحج وجاور، ودخل البلاد البعيدة في التجارة، وطلب التكسّب وسمع من ابن البخاري، وحدّث.

[وفاة عزّ الدين ابن عباس الغسّاني]

٨٤١ - وفي يوم الإثنين الثامن عشر من شهر ربيع الأول توفي الشيخ العدل، عزّ الدين، أبو محمد، عبد العزيز بن عمر (٢) بن أبي بكر بن موسى بن أبي الفضل بن أحمد بن عباس الغسّاني، الحموي، المعروف بسبط غازي، بالمدرسة العزيزية بدمشق، وصلّي عليه بكرة الثلاثاء بجامع دمشق، ودفن قبليّ البلد بالقرب من مسجد القدم.

ومولده في الرابع والعشرين من جمادى الآخرة سنة أربع وأربعين وستماية بحماه.

وكان مشهورا بالديانة والعفّة والصدق والتقلّل من الدنيا، وعنده انجماع عن الناس وقلّة مخالطتهم، وكان يشهد تحت الساعات ويشهد على القضاة، وحجّ كثيرا وجاور بالحرمين الشريفين. وكان كثير الأسفار، وعنده معرفة بالأمور، وكان صوفيا معروفا بالتصوّف. وسمع بالقاهرة من النجيب عبد اللطيف الحرّاني، وأبي العباس أحمد ابن/١٢٤ ب/القاضي زين الدين علي بن يوسف الدمشقي وتاج الدين ابن


(١) لم أجد له ترجمة.
(٢) انظر عن (عبد العزيز بن عمر) في: الدرر الكامنة ٢/ ٣٧٨ رقم ٢٤٤٢، ومعجم شيوخ الذهبي ٣١٧،٣١٨ رقم ٤٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>