للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وفاة أمّ محمد زينب بنت مظفّر]

١٠٧٢ - /١٥٣ أ/وفي ليلة الأحد الخامس والعشرين من ذي القعدة توفّيت أمّ محمد، زينب (١) بنت مظفّر بن أحمد الأدمي، الدمشقيّ، زوجة المحبّ عبد الله المحدّث المقدسيّ، أمّ ولديه: المحبّ محمد، والشيخ أحمد، ودفنت من الغد بالقرب من تربة الشيخ موفّق الدين.

وكانت امرأة صالحة.

روت عن خطيب مردا، واليلداني، وغيرهما. وكانت (تكتب)، وقابلت «صحيح البخاري»، مع (زوجها) (المحبّ المذكور).

ومولدها في سنة ستّ وثلاثين وستماية بدمشق.

[[إسقاط الخلفاء الراشدين من الخطبة]]

وفي آخر ذي القعدة بلغنا أنّ خربندا ملك التتر أظهر الرفض في مملكته، وأمر خطباء بلاده بإسقاط أسماء الخلفاء الراشدين [الثلاثة] من الخطب، والاقتصار على عليّ وولديه وأهل البيت رضي الله عنهم، وأنّ خطيب باب الأزج (٢) لمّا فعل ذلك بكى ونزل عن المنبر، وعجز عن إتمامها، فصلّى غيره، وحصل وهن عظيم لأهل السّنّة، فلا حول ولا قوّة إلاّ بالله.

[[وفاة نجم الدين أيوب البعلبكي]]

١٠٧٣ - وتوفّي بين العيدين الشيخ نجم الدين، أيوب بن عمر بن إبراهيم الهرويّ، البعلبكّيّ، بها.

وكان من أعيان الصوفية، أكثر من الأسفار، ولقي المشايخ.

ومولده (ببعلبك) في سنة خمس وعشرين وستماية، وسافر منها في سنة أربعين وستماية.

ودخل (. . .) سنة اثنتين وأربعين وستماية، وحضر عند الشيخ علي الخبّاز ببغداد سنة أربع وأربعين وستماية (٣).

وكان يذكر أنه سمع في البلاد التي دخلها.

[[تولية ابن القسطلاني الخطابة بقلعة القاهرة]]

وفي ذي القعدة وصلت الأخبار إلى دمشق بأنه أعيد شيخ الشيوخ كريم الدين


(١) انظر عن (زينب) في: معجم الشيوخ للذهبي ٢٠٦ رقم ٢٨١، وأعلام النساء ٢/ ١١٤.
(٢) الأزج: بالتحريك. لفظ تداوله الناس في العصر العباسي، يقصدون به السقف المعقود على هيئة منحنية. (معجم المصطلحات ٢٥).
(٣) هذه الفقرة ساقطة من نسخة ليدن ١/ ٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>