للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مكي (١) بن عبد الرحمن بن غنّام الحرّانيّ، ودفن من الغد بسفح جبل قاسيون.

وكان يسكن هناك بالقرب من حمّام ابن دبوقا، وكان شيخا صالحا.

وهو زوج ستّ الدار بنت الشيخ مجد الدين ابن تيميّة.

روى بالإجازة عن الحافظ عبد القادر الرهاوي، وأجازه من بغداد ابن الدّبيعي، وسليمان بن الموصلي، وابن منينا، وعبد العزيز بن الناقد، وجماعة. وتاريخ الإجازة سنة إحدى عشرة وستميّة.

[[خروج السلطان من دمشق إلى القاهرة]]

وخرج السلطان الملك المنصور سيف الدين قلاون من دمشق متوجّها إلى القاهرة يوم السبت الثالث والعشرين من شعبان، ومعه العساكر المصرية (٢).

[ولاية شدّ الدواوين بدمشق]

وفي شهر شعبان ولّي شدّ الدواوين السلطانية بدمشق الأمير شمس الدين سنقر الأعسر العزّي المنصوري، عوضا عن الأمير علم الدين الدواداريّ (٣).

شهر (٤) رمضان

[[وفاة شرف الدين ابن رمضان الأنصاري]]

١١٥ - وفي ليلة الإثنين ثالث شهر رمضان توفي شرف الدين، محمد بن


= من آيات الله وعبرة لمن اعتبر، رزقنا الله السلامة في الدنيا والآخرة. ومن عجيب ما جرا في أمر هذا السيل ما سمعته من أحد اسباسلارية باب الفراديس أن باب الفراديس انكسرت أقفاله وكذلك التراس الذي خلفه وتحرّك، وهذا غاية ما يكون من قوة هذا السيل. وبقي على حاله إلى أن طلعت الشمس وأضاء النهار وخفّ الماء، وهو يوم الأربعاء وكذلك في يوم الخميس. ثم في سحر يوم الجمعة جاء مطر عظيم شديد، لكنه لم يبق كالأول، فوقعت جماعة بيوت ومساكن في جبل قاسيون وبظاهر دمشق وبحواضرها وباطنها». (تاريخ حوادث الزمان- مخطوط غوطا ١٥٦١ - ورقة ٢٠ أ، ب، حوادث الفترة بين سنتي ٦٨٢ و ٦٨٧ هـ‍. كما دوّنها الجزري في كتابه حوادث الزمان، وابن أيبك الدواداري في كتابه كنز الدرر وجامع الغرر- نشرهما وعلّق عليهما أو لرخ هارمان، فرايبرج ١٩٦٩ - ص ٤٠ - ٤٢.
(١) انظر عن (مكي) في: تاريخ الإسلام (٦٨٣ هـ‍.) ص ١٧٢ رقم ٢١٦.
(٢) خبر خروج السلطان في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) ٣/ورقة ٤٢٩، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (هارمان) ص ٤٤، ونثر الجمان (مخطوط دار الكتب) ٣/ورقة ٢٢٥.
(٣) خبر ولاية الدواوين في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا ١٥٦١) ورقة ٢٠ ب، وتاريخ بن الجزري (هامان) ٤٢، والمختار من تاريخ ابن الجزري ٣١٥، وتاريخ الإسلام (٦٨٣ هـ‍.) ص ١٣، والبداية والنهاية ١٣/ ٣٠٣، وعيون التواريخ ٢١/ ٣٤٣.
(٤) كتب في الأصل: «وفي ليلة» ثم ضرب عليها خطا.

<<  <  ج: ص:  >  >>