للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بدمشق، وصلّي عليه ظهر الخميس بالجامع المعمور، ودفن بمقابر باب توما جوار مقبرة الشيخ رسلان، رحمة الله عليه.

وكان شيخا حسنا، فيه ديانة ومعرفة، وخدم في عدّة جهات كتابيّة، وروى الحديث عن الشيخ علم الدين السخاوي، وعبد العزيز بن الدجاجية، وأبي المكارم عبد الواحد بن هلال، وعتيق السلماني، وغيرهم، وتفرّد بعدّة أجزاء من أجزاء الحديث.

ومولده ثالث شهر رمضان سنة خمس وعشرين وستماية بدمشق.

[الصلاة على عزّ الدين الكولمي]

٢٢٠ - وفي يوم الجمعة الحادي والعشرين من شوال صلّي بجامع دمشق على غائب هو الشيخ عزّ الدين الكولمي (١) التاجر الكبير، المقيم بالإسكندرية. توفي بها رحمه الله.

[[وفاة الفقيه شمس الدين ابن راجح المقدسي]]

٢٢١ - وفي ليلة الإثنين الرابع والعشرين من شوال توفي الشيخ الفقيه، الإمام، العالم، الزاهد، بقيّة السلف، شمس الدين، أبو عبد الله، محمد بن عبد الرحمن بن عمر بن عوض بن خلف بن راجح المقدسي، الحنبليّ، المعروف بابن التاج (٢)، بسفح قاسيون، وصلّي عليه ظهر الإثنين بالجامع المظفّري، ودفن بتربة الشيخ موفّق الدين رحمه الله.

ومولده سنة خمس أو ستّ وثلاثين وستماية، /٢٠٧ ب/تقريبا في شهر رمضان منها.

وكان شيخا مباركا، حسن السمت من مشايخ الصالحية المعروفين، وعنده فقه، وله اشتغال بالعلم، ويحفظ كثيرا من الأحاديث والرقائق، وكان يثابر على فعل الخيرات ويعود المرضى ويسعى في تجهيزهم وتكفينهم بعد الموت، ويحضر الجنائز، ويلقّن الأموات بعد الدفن، ويدعوا (٣) عقيب القرآن في المجالس العامة، ويكتب


(١) انظر عن (الكولمي) في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢٠٩، والسلوك ج ٢ ق ١/ ١٣٢،٣١٣، وذيل العبر ٧٥، والنجوم الزاهرة ٩/ ٢٢٩، وفيه وفاته سنة ٧١٥ هـ‍.، والدرر الكامنة ٢/ ٣٨٣،٣٨٤ رقم ٢٤٥٠ وفيه: «الكريمي»، والوافي بالوفيات ١٨/ ٥٦٣، وأعيان العصر ٣/ ١٠٦،١٠٧ رقم ٩٩٦، واسمه: «عبد العزيز بن منصور».
(٢) انظر عن (ابن التاج) في: ذيل تاريخ الإسلام ١٢٤ رقم ٣٨٢، ومعجم شيوخ الذهبي ٥١٣ رقم ٧٦٢.
(٣) الصواب: «ويدعو».

<<  <  ج: ص:  >  >>