للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الخراساني، الصوفيّ، بالقاهرة، بربع الشرابيشي، جوار الجامع الأقمر، ودفن من يومه بمقبرة باب النصر.

سمع عدّة أجزاء/٢٤٣ أ/من سبط السلفي، منها سابع «المحامليّات» و «الشكر» لابن أبي الدنيا، و «التّوكّل» له، والتاسع والعاشر من «الثقفيّات».

وكان صوفيّا بالخانقاه، وإمام مسجد كهرداش بالقاهرة.

[ربيع الآخر]

[[وفاة الخطيب شمس الدين ابن عبد الحميد المنبجي]]

٤٦٠ - وفي ليلة الأحد ثالث عشر شهر ربيع الآخر توفي الشيخ الخطيب، العدل، شمس الدين محمد بن الخطيب تقيّ الدين عبد الرحيم بن داود (١) بن فارس بن أبي الفضل عبد الرحمن بن بركات بن أحمد بن عبد الحميد بن المنبجي، خطيب قرية المزّة من غوطة دمشق، بها.

وكان ضربه شخص بسوق المزّة في رأسه فتمرّض أياما ومات. واقتصّ من الضارب بعد موت الخطيب، وشنق بالمزة.

وكان الخطيب المذكور خطيبا بالمزّة من مدّة طويلة، وصوته صوت بليغ، ويحفظ كثيرا من الخطب المطوّلة ويؤدّيها أداء جيّدا، ويشهد تحت الساعات.

مات في عشر الستّين.

وولّي عوضه في الخطابة الشيخ شهاب الدين أحمد بن عبد الرحمن المنبجي، الفقيه المقرئ.

[إطلاق الإقطاعات لفضل بن عيسى أخي مهنّا]

وفي شهر ربيع الآخر قدم إلى دمشق من القاهرة الأمير فضل بن عيسى أخو مهنّا ومعه مرسوم أن يكون عوضا عن أخيه مهنّا، وأجري له إقطاعات جيّدة (٢). وتاريخ تقليده سادس عشر ربيع الآخر، وأقام بدمشق أياما وتوجّه إلى بلاده وإقطاعه مكرما، وأطلق السلطان لابن أخيه موسى بن مهنّا بعض ما كان بيد والده. وكان ذلك سبب دخول مهنّا إلى بلاد التتار واجتماعه بملكهم خربندا (٣).

[[وفاة الفقيه شمس الدين ابن عبد الكريم المقريزي]]

٤٦١ - وفي ليلة الأربعاء سادس عشر ربيع الآخر توفي الفقيه الفاضل، شمس الدين، محمد بن الشيخ المقرئ، المعمّر الكبير، نظام الدين محمد بن


(١) لم أجد له ترجمة.
(٢) ومنها إقطاعات بصيدا.
(٣) خبر الإقطاعات في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢٣٣، والنهج السديد ٣/ ٢٥٩، والبداية والنهاية ١٤/ ٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>