للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«الهاشميّات»، وجزءا من «حديث الحارث بن أبي أسامة»، والسادس والثامن من انتخاب السلفي من «أصول جعفر السرّاج»، و «الأربعين» لابن شنبويه، و «قصيدة دوقلة»، و «قصيدة ذي الرمّة». وكان قد تفرّد بالرواية عن الشيخ المذكور.

[[وفاة مجد الدين ابن ديلم الشيبي]]

١٥٧ - وفي ليلة سلخ شوال توفي الشيخ مجد الدين، أحمد بن ديلم (١) بن محمد الشّيبي، المكي، شيخ بني شيبة وشيخ الكعبة المشرّفة والحرم الشريف، وصلّي عليه بكرة الغد ودفن بالمعلاّ (٢).

روى عن ابن مسدي، وسمع من الشيخ شرف الدين ابن أبي الفضل المرسي.

أجاز لنا من مكة في سنة سبعين وستماية، ولم يحصل لي به اجتماع.

[ذو القعدة]

أوله الأربعاء.

[وصول تقيّ الدين ابن تيميّة إلى دمشق]

في أول يوم من شهر ذي القعدة وصل إلى دمشق الشيخ الإمام، العلاّمة، تقيّ الدين ابن تيميّة، وكان خرج من القاهرة صحبة الجيش قاصدا الغزاة، فلما وصل معهم إلى عسقلان توجّه إلى بيت المقدس وجعل طريقه على عجلون وبعض بلاد السواد وزرع، ووصل إلى دمشق في التاريخ المذكور بعد غيبته عنها أكثر من سبع سنين، ومعه أخواه وجماعة من أصحابه. وخرج خلق كثير لتلقّيه، وسرّوا بمقدمه وسلامته وعافيته، نفع الله تعالى به ومتّع بطول بقائه (٣).

[[سفر السلطان الناصر إلى الحجاز]]

وسافر السلطان الملك الناصر من دمشق بكرة الخميس ثاني ذي القعدة ومعه جماعة من خواصّه وعسكره نحو من أربعين أميرا إلى الحجاز الشريف، وفرّق الجيوش بالبلاد الشامية، وترك بدمشق جماعة منهم الأمير سيف الدين أرغون (٤).


(١) انفرد به البرزالي.
(٢) الصواب: «المعلّى».
(٣) خبر ابن تيميّة في: النهج السديد ٣/ ٢٢٧، والبداية والنهاية ١٤/ ٦٧.
(٤) خبر سفر السلطان في: نزهة المالك والمملوك ٢١٠، ونهاية الأرب ٣٢/ ٢٠٠، والدر الفاخر ٢٤٧، والنهج السديد ٣/ ٢٢٧، ودول الإسلام ٢/ ٢١٩، وذيل العبر ٦٧، والمختصر في أخبار البشر ٤/ ٧٠، ومرآة الجنان ٤/ ٢٥٠،٢٥١، والبداية والنهاية ١٤/ ٦٧، ونثر الجمان ٢/ورقة ١٠١ ب، والسلوك ج ٢ ق ١/ ١١٦، وتاريخ ابن سباط ٢/ ٦١٥، وبدائع الزهور ج ١ ق ١/ ٤٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>