للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محيي الدين، أبو الحسن، علي بن الشيخ العدل الكبير، فخر الدين أبي الثناء محمود بن عبد اللطيف بن محمد بن سيما بن عامر بن إبراهيم بن سالم السلمي (١)، الدمشقيّ، بقرية البلاط من غوطة دمشق، ودفن يوم الخميس بمقابر باب الصغير ظاهر دمشق.

ومولده ليلة الخميس ثامن عشر شعبان سنة إحدى وثلاثين وستماية بمحلّة القصّاعين بدمشق.

أحضر على والده وهو في السنة الثالثة من عمره، وسمع بنفسه وهو كبير من ابن عبد الدائم، وابن أبي اليسر، وجماعة. وأجاز له من دمشق أبو نصر بن الشيرازي، والإربلي، ومكرم، وابن المقيّر، وكريمة، ومن ديار مصر أبو الخطّاب بن دحية، وأبو القاسم بن الصفراوي، ومرتضى بن حاتم، وجماعة. وكان رجلا صالحا، متعفّفا، منقطعا عن الناس، وخالط الفقراء، وكان كثير الخشوع والرقّة، وهو من بيت العدالة والأمانة.

ولّي أبوه الحسبة بدمشق، ومات وهو صغير، وكانت وفاته في شوال سنة أربع وثلاثين وستماية، رحمهما الله تعالى.

[[وفاة الصدر شرف الدين ابن القلانسي]]

٣٧٨ - وفي ليلة السبت الثاني عشر من صفر توفي الصدر الكبير، الأصيل، العدل، الرضى، شرف الدين، أبو عبد الله، محمد بن العدل جمال الدين أبي الفضل محمد بن أبي الفتح نصر الله بن المظفّر بن أسعد بن حمزة بن أسد بن علي بن محمد التميمي، الدمشقي، ابن القلانسي (٢)، بداره بدمشق، ودفن من الغد بسفح قاسيون بمقبرة بني صصرى، بالقرب من المدرسة الركنية.

ومولده في السابع والعشرين من شعبان سنة ستّ وأربعين وستماية بدمشق.

سمع «صحيح مسلم» من الرضيّ بن البرهان، وروى منه أربعين حديثا. وله إجازة عثمان بن (٣) خطيب القرافة، وعبد الله بن الخشوعي، وجماعة.

وكان من أعيان دمشق وأكابرها، وباشر وكالة السلطان مدّة، وكانت حرمته وافرة وأخلاقه حسنة، وشهد في القيمة مدّة مع الأكابر ثم تركها.


(١) انظر عن (السلمي) في: ذيل تاريخ الإسلام ١٣٩ رقم ٤٣٠، والدرر الكامنة ٣/ ١٢٦ رقم ٢٩٠، وذيل العبر ٨٣.
(٢) انظر عن (ابن القلانسي) في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢٢٩، والبداية والنهاية ١٤/ ٧٤، والسلوك ج ٢ ق ١/ ١٥٨، والدرر الكامنة ٤/ ٢٤١ رقم ٦٤٣.
(٣) الصواب: «ابن».

<<  <  ج: ص:  >  >>