للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نائب السلطنة بقلعة دمشق بالكلام في أمور البلد لخلوّها من نائب، فحضر الموقّعون والوزير عنده بالقلعة، ورسّم ووقّع، ونفّذت كلمة الوزير، وولّى عدّة ولايات، منها:

نظر المارستان، ولاّه لشرف الدين ابن صصرى، عوضا عن بدر الدين/١٦٩ أ/ ابن الحدّاد، فلم تتمّ الولاية، ووصل توقيع به لصائن الدين وكيل الحاجب.

ونظر البيوت ولاّه لشمس الدين ابن الخطيري.

ونظر الأسرى ولاّه لعماد الدين ابن تاج الدين ابن الشيرازي.

ومحيي الدين ابن القلانسي ولاّه صاحب الديوان بالجامع (١).

[[وفاة شرف الدين الكتبي]]

١ - وفي يوم الخميس ثاني عشر المحرّم توفي الشيخ شرف الدين الكتبي (٢) صاحب أمين الدين المحتسب، وكان مؤاخيه ومصاحبه من مدّة طويلة، ودفن في يوم الخميس المذكور.

[التدريس بالعذراويّة]

وفي يوم الأحد السابع عشر من المحرّم ذكر الدرس الشيخ شرف الدين الحسين ابن الشيخ كمال الدين علي بن إسحاق بن سلام الشافعيّ بالمدرسة العذراوية، عوضا عن صدر الدين سليمان الكرديّ، وحضر الدرس قاضي القضاة والوزير والخطيب وجماعة (٣).

[[نيابة السلطنة بالشام]]

وفي يوم الخميس الحادي والعشرين من المحرّم دخل إلى دمشق من جهة حلب الأمير الكبير سيف الدين كراي المنصوري متولّيا نيابة السلطنة بالشام، وظهرت منه سيرة حسنة، ولم يقبل من أحمد رشوة ولا هديّة، وخرج الناس لتلقّيه، وأشعلت الشموع، وكان يوما مشهودا (٤).

[[إعادة مقصورة الخطابة بجامع دمشق]]

وفي يوم الأحد الرابع والعشرين من المحرّم أعيدت مقصورة الخطابة بجامع


(١) خبر مرسوم السلطان في: البداية والنهاية ١٤/ ٦١.
(٢) لم أجد له ترجمة.
(٣) خبر العذراوية في: ذيل العبر ٥٧.
(٤) خبر نيابة الشام في: التحفة الملوكية ٢٢٧، والدرّ الفاخر ٢١١، ونهاية الأرب ٣٢/ ١٧٦، والمختصر في أخبار البشر ٤/ ٦٤، وذيل العبر ٥٧ وفيه «كريه»، ودول الإسلام ٢/ ٢١٦، ونثر الجمان ٢/ورقة ٩٢ ب، وتاريخ سلاطين المماليك ١٥٥، والبداية والنهاية ١٤/ ٦١، وتذكرة النبيه ٢/ ٣٧، والسلوك ج ٢ ق ١/ ١٠٠، وبدائع الزهور ج ١ ق ١/ ٤٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>