للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[نهي المنجّمين من الكتابة على التقاويم]

وفي أول صفر المذكور جمع الشريف جلال الدين الأعناكي نائب الحسبة بدمشق المنجّمين، ونهاهم أن يكتبوا على التقاويم النجوميّة أحكاما، ولم يسمع منه.

[ربيع الأول]

[[وفاة المقرئ أمين الدين ابن أبي الفتح الأنصاري]]

٧١٣ - في ليلة السبت السادس من شهر ربيع الأول توفي الشيخ الصالح، الزاهد، المقرئ، بقية السلف، أمين الدين، محمد بن محمد بن أبي الفتح (١) الأنصاري، الخياط، الملقّن، ودفن ظهر السبت بمقبرة الشيخ أبي عمر.

وكان شيخا صالحا، مباركا، وعنده فهم ومعرفة، وكان مقيما بتربة الجوهري بسفح قاسيون، وملازما الجلوس (في المسجد المجاور) (٢) لها للتلاوة والإقراء والاعتكاف.

وهو حمو الشيخ إبراهيم الرقّي، رحمهما الله تعالى.

وكان ضعف بصره في أواخر عمره، وزاد الضعف، وكانت له همّة وقيام في الحق وإنكار المنكرات.

[[وفاة كمال الدين ابن معتوق بن البزوري]]

٧١٤ - وفي ليلة الإثنين الثاني والعشرين من شهر ربيع الأول توفي الشيخ كمال الدين، محمد بن الشيخ عزّ الدين محفوظ بن معتوق (٣) بن البزوري، البغداديّ، بسفح جبل قاسيون، ودفن بتربة والده هناك.

وكان رجلا تاجرا، عاقلا، عنده سكون وديانة وفضيلة، ووعظ بجامع دمشق غير مرة.

وهو أخو الشيخ نجم الدين ابن البزوري الواعظ لأبيه.

مات وهو في عشر الأربعين لم يبلغها.

وسمع من شيخنا ابن البخاري «جزء الأنصاري» وغيره، ولم يحدّث.

[[تعليق الحكم وتعطيل الشهود والعودة عن ذلك]]

واجتمع القضاة بدمشق على ترك الحكم، وطويت حصر الشهود في الخامس


(١) لم أجد له ترجمة.
(٢) ما بين القوسين عن هامش المخطوط.
(٣) لم أجد له ترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>