للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القضاة تقيّ الدين سليمان الحنبليّ، فحضر الناس إليه للتهنئة بكرة الأربعاء، وقرئ تقليده عقيب الظهر بمقصورة الخطابة، ومشى الناس معه، وخلع عليه يوم الجمعة، ولبسها وجلس بها بمحراب/١٩/الحنابلة، ثم صعد بها إلى جامع الصالحية وحكم (١).

[[وصول ابن العطار إلى دمشق]]

وفي آخر يوم الأربعاء مستهلّ جمادى الآخرة وصل المولى بدر الدين ابن العطّار من الديار المصرية، وكان غاب عن دمشق نحو شهر.

[[سفر القاضي المالكي]]

وسافر القاضي شرف الدين عيسى المالكي إلى القاهرة يوم الإثنين سادس جمادى الآخرة، أقام بدمشق سنتين نائبا في الحكم، ثم عزل قبل سفره بشهر، فهيّأ أسبابه وتجهّز، ورجع بأهله إلى الديار المصرية.

وكان رجلا فاضلا، فقيها، مستحضرا، فصيح العبارة، ملازما للأشغال.

[[وفاة الصدر الإسعردي]]

١٠٢٣ - وفي مستهلّ جمادى الآخرة مات بالقاهرة، بالقرب من الجامع الأزهر، الصدر، نبيه الدين، حسن بن نصر الإسعردي (٢)، وحمل إلى باب النصر، وصلّى [عليه] (٣) الشيخ نصر المنبجي،

وكان محتسب القاهرة، ثم صار ناظر الدواوين لما ولّي الصاحب ضياء الدين النشائي الوزارة.

[وفاة ابن المعالي الرقّي]

١٠٢٤ - وفي ليلة الإثنين ثالث عشر جمادى الآخرة توفي الشيخ الفقيه، الأمين، العدل، أمين الدين، أبو الفداء، إسماعيل (٤) بن/٢٠/إبراهيم بن إسماعيل بن نصر بن أبي المعالي الرقّي، الحنفي، الشاهد تحت الساعات، ودفن من الغد بمقابر باب الصغير.


(١) خبر قضاء الحنابلة في: البداية والنهاية ١٤/ ٥٠.
(٢) انظر عن (الإسعردي) في: نهاية الأرب ٣٢/ ١٦٠، وذيل العبر ٤٩، والسلوك ق ٢ ج ١/ ٨٤، وذيل تاريخ الإسلام ٨٣ رقم ١٩٧، والدرر الكامنة ٢/ ٤٧، وشذرات الذهب ٦/ ٢٠.
(٣) ساقطة من النص.
(٤) انظر عن (إسماعيل بن إبراهيم) في: الدرر الكامنة ١/ ٣٦١،٣٦٢ رقم ٩٠٦ وفيه كنيته: «أبو الفضل». ومعجم شيوخ الذهبي ١٣٦،١٣٧ رقم ١٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>